يعيش العرب هذه الأيام فرحة العيد لتملأ قلوبهم بعد سنوات طويلة مضت عليهم تحت حكم القهر والديكتاتورية.. حيث توالت عليهم الحكومات الفاسدة وفرضت عليهم الجوع والفقر إلي أن أراد الله تعالي أن يمن علي كل من تونس ومصر وليبيا بإندلاع ثورات شعبية.. بعد أن عاهدت نفسها بأن تتخلص للأبد من عصور الظلام والفساد وبدأت هذه الثورات العربية في تونس الخضراء عندما أشعل أحد الشباب النيران في جسده إعتراضاً علي ظلم الشرطة له وقيامها بالإستيلاء علي بضاعته الجائلة وهذا المشهد حرك الشعب التونسي لتقوم الثورة ويهرب الديكتاتور زين العابدين بن علي بعمره وأسرته ليكتب لتونس الخضراء نجاح رائع لإرادة شعب أراد الحياة والحرية والديموقراطية وبعدها بأيام قليلة وفي الخامس والعشرين من يناير نجحت تظاهرة شبابية في ميدان التحرير في أن تحرك آمال الجماهير المصرية نحو مستقبل مشرق بعد أعوام طويلة من الذل والفساد وتكاتف معها الجيش وكتب الله لها النصر بخلع الرئيس السابق مبارك وتقديمه وكل نظامه الفاسد إلي القضاء لمحاكمته والقصاص منه ثم شهدت ليبيا أكبر حركة ثورية ضد الطاغية القذافي وتدور في أركانها أكبر حرب بين الجانبين ليكتب للثوار النصر ويختبئ الطاغية وأتباعه في الظلام غير مأسوف عليهم ولذا تكون فرحة هذا العيد كبيرة علي العرب لنجاح ثوراتهم بفضل الله تعالي وإرادة شعوبهم.