بعد غربة 24 عاما عاد الي القاهرة امس محمد شوقي الاسلامبولي الشقيق الاكبر لخالد الاسلامبولي قاتل الرئيس محمد انور السادات.. والذي صدر ضده حكم من المحكمة العسكرية بالاعدام في قضية العائدون من افغانستان عام 1992 وبالسجن 15 عاما في قضية العائدون من البانيا عام 1999. وبدت علي وجه الاسلامبولي الفرحة العارمة لعودته الي مصر حيث لم توافق ايران عقب افراجها عنه علي اعادته الي مصر وخيرته بين باكستان وتركيا.. ونفي الاسلامبولي الاتهامات المنسوبة اليه معللا ذلك بانه كيف يكون في البانيا وافغانستان في وقت واحد ؟! وعن المعاملة التي كان يتلقاها اثناء وجوده في ايران قال انها كانت تتأرجح بين المعاملة الحسنة والسيئة حسب سوء او تحسن درجة العلاقات بين القاهرةوطهران اثناء فترة حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.. واشار انه طلب من السلطات الايرانية منذ فترة ترحيله الي مصر لكنها ابلغته بامكانية تسفيره اما الي تركيا او باكستان وانه اختار تركيا بعد فترة الاحتجاز الجبري 8 سنوات وفاجأته بامكانية اعادته الي مصر بعد ان توجه بالفعل الي الحدود التركية وقضي بها 3 ايام كاملة لتطلب السلطات الايرانية منه العودة الي طهران بعد ان وافقت علي عودته الي مصر.. واعرب عن سعادته بذلك وكان ذلك منذ شهر تقريبا وانه تابع مع محاميه الاجراءات والاتصالات التي تمت مع العديد من الجهات داخل وخارج مصر حتي يتمكن من العودة وانه توجه امس الي مطار طهران مستقلا الطائرة التي اقلته الي دبي بالامارات ثم الي القاهرة.. واضاف شوقي ان ما حققته مصر في ثورة يناير سيعيد الوضع الي طبيعته داخل الوطن خاصة بعد سقوط النظام بالكامل ومن جانبه اكد منتصر الزيات محاميه - والذي كان في استقباله رغم انه لم يره- بانه تقدم بطلب الي اللواء عادل مرسي رئيس القضاء العسكري لاعادة محاكمته واضاف الزيات انه اجري اتصالات مع ايران و حزب الله لفك الاقامة الجبرية عنه وعلي اثره اجري اتصال بين القائم بالاعمال الايراني في مصر ووزير الداخلية اللواء منصور عيسوي والخارجية المصرية وتم التوصل اليه في طهران وقام القنصل المصري هناك باستخراج وثيقة السفر له. كان الاسلامبولي قد وصل علي متن الخطوط الاماراتية برفقته مصطفي حامد مؤرخ التيار الاسلامي في الخارج في تمام الحادية عشرة والنصف وكان في استقباله أفراد أسرته وأبناؤه وعدد من القيادات الإسلامية منهم عصام دربالة وكمال حبيب وعمرو عبد المنعم.. ونزل من الطائرة مترجلا علي قدميه رغم ما تردد قبل وصوله عن قدومه بطائرة اسعاف وطلبه الانتقال الي المركز الطبي العالمي.. واعرب عن دهشته عما نشر عن تدهور صحته.. وفي نفس الوقت علل محمد الاسلامبولي ان سبب عودته من علي الحدود التركية الايرانية هو شعوره بالتعب والاعياء. واضاف انه لم يقم باي عمليات جراحية سوي عملية قلب مفتوح وانه لا يعاني من اي مشاكل صحية.. واكد انه مؤمن ببراءته وثقته في القضاء العسكري المصري وتفاؤله بمستقبل مصر بعد الثورة وكانت سلطات الامن بمطار القاهرة الدولي قد استعدت لاستقبال الاسلامبولي كما استعد الحجر الصحي لاي طاريء بعد الاخبار التي ترددت بانه سيصل في طائرة اسعاف وكان محامي الاسلامبولي وهو محامي الجماعة الاسلامية قد تقدم قبل وصوله بطلب الي النائب العام عبد المجيد محمود برقم 9806 لسنة 2011 عرائض. وقد تم انهاء اجراءات وصوله بتسليمه الي الشرطة العسكرية بعد السماح لوالدته برؤيته.