لم يفتتح مسرح الهناجر بعد رسميا ( طبعا المقصود إعادة افتتاحة ، بعد توقف أكثر من 4 سنوات لإعاده البناء واستكمال شروط الأمن الصناعي، وتحديث الأجهزة الفنية) لم يفتتح الهناجر بعد ، ولكن علي امتداد شهر رمضان كانت ليالي العروض المسرحية، تقام في الساحة الامامية للمسرح، في شكلها المبهر الجديد ، مساحات ممتدة تسمح بابتكار عروض مسرحية في فضاء مفتوح.. استعادة الهناجر مرة آخري، هو بالتأكيد استعادة لفعل مسرحي حقيقي، استعادة لمناخ ولمشروع مسرحي ديمقراطي أهم ما يميزه، الحرص الشديد علي التواصل مع الأجيال المسرحية الشابة، والاتجاهات المسرحية الحديثة. تنفي د.هدي وصفي(مدير مركز الهناجر منذ تأسيسه 3991) تنفي أنها فلول ( برغم عملها المتواصل مع وزارة ثقافة فاروق حسني) ربما أنقذها الهناجر، كمشروع مسرحي ديمقراطي، تأسس لخدمة المسرحيين الشباب، وإطلاق مساحات واسعة لحرية التعبير عن الافكار والرؤي ولم يكن غريبا أن غالبية الشباب المسرحي بالهناجر، كانوا من المشاركين الفاعلين في الثورة.. عودة الهناجر من جديد ، استئناف لمشروع طموحة الحرية وربما كان الهناجر من المسارح القليلة في مصر، التي لم تخضع لشروط الرقابة الصارمة، أو علي الأقل تمتع برحابة وقدرة علي التجاوز، وإطلاق أقصي حرية للخيال.. ماالذي يقدمه الهناجر بعد الثورة وبعد استعاده المسرح مرة آخري؟ ما شكل الحوار الذي يديرة مع الواقع ؟ وما هي الجماليات الجديدة والمبتكرة من شباب الثورة ؟ كيف يعبرون عن الاحداث التي غيرت وجه مصر؟ وكيف يصيغون المستقبل؟ أسئلة جزء من التحدي الذي يواجه مسرح الهناجر مع استعادة دورة. عبلة الرويني [email protected]