لم تنته السنة الثامنة من الهجرة التي فتح فيها الرسول »[« مكة حتي بلغه ان هوازن اعدت جيشا ليحاربوا المسلمين، وأن أميرهم نزل بجيشه في واد يطلق عليه حنين، ووزع رماة السهام علي مداخل الوادي وفوق الأماكن المرتفعة.. وأعد النبي »[« جيشا قوامه 21 ألف جندي، وخرج »[« بهم لملاقاة الكفار وقد غر المسلمين كثرة عددهم وظنوا أن الكثرة هي التي ستنصرهم.. ولما اشتبكوا مع الاعداء أمطروهم بالسهام واصابوا منهم الكثيرين، ففر عدد من جنود المسلمين، ولكن النبي »[« تقدم ومعه عدد من الجنود، ونادي علي الجنود أن يرجعوا فعادوا، ودارت رحي المعركة مرة أخري، وبعد هزيمة المسلمين في الجولة الأولي انتصروا باذن الله وفضله، ويقول تعالي في سورة التوبة »لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين، ثم انزل الله سكينته علي رسوله وعلي المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين«. وفر الكافرون ولم يتركهم المسلمون حتي قتلوا منهم من قتلوا وأسروا الآخرين، وقد غنم المسلمون غنائم كثيرة، بلغت 6 آلاف امرأة و4 آلاف أوقية من الفضة و42 ألفا من الأبل، و04 ألف شاه، وانتهت المعركة، ومرت عدة أسابيع، وجاء إلي النبي »[« وفد من هوازن مسلمين ويطلبون استرداد أموالهم وأسراهم فأعاد لهم الاسري والسبايا.