• يوماً بعد يوم يُثبت رجال الأمن من أبطال الجيش والشرطة أنهم المرابطون علي حماية أمن مصر واستقرارها، ويضربون المثل في التضحية والفداء بكل غالٍ ونفيس من أجل أن تبقى مصر ويعيش شعبها في أمان وسلام.. رجال صدق فيهم قول النبى -صلى الله عليه وسلم-: »عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله«. صباح اليوم، ضرب أبطال الشرطة من قوة تأمين كنيسة العذراء مريم بمسطرد أروع المثل في اليقظة، ونجحوا في إحباط جريمة إرهابية استهدفت احتفالات مولد العذراء.. ورغم أن الإرهابي الذى يلف حول وسطه حزاماً ناسفاً اتخذ كل سبل الحيطة والحذر عندما تخفَّى في زي إحدى شركات المقاولات الموجودة بالمنطقة، وارتدى جاكيت فوسفورياً للتمويه وإخفاء الحزام الناسف، وحاول التسلل وسط الأقباط المحتفلين بمولد «العذراء» بكنيسة السيدة العذراء حتى لا تشك فيه قوة التأمين، إلا أن يقظة قوات الأمن المكثفة لتأمين المنشآت الحيوية والمهمة وشك أبطال الكمين فيه، أجبرته على التراجع وتفجير نفسه أعلى كوبري مسطرد بعيداً عن مكان الكنيسة. هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج منظومة أمنية تعتمد على الضربات الاستباقية، يقودها باقتدار وزير الداخلية الكفؤ محمود توفيق، الملقب بصائد الإرهابيين، ولمَ لا وقد قضى الرجل عمره في قطاع الأمن الوطنى الذى يحمل على عاتقه مواجهة الإرهاب والإرهابيين لحماية البلاد من شرورهم، وتوفير جميع المعلومات عن الإرهابيين، وقطع خطوط الإمدادات، وتوجيه الضربات الاستباقية التي كان لها أكبر الأثر في شل تحركاتهم. الوزير النشط عقد منذ تقلده المسؤولية العديد من الاجتماعات مع كبار مساعديه، ولم يكتفِ بذلك، بل عقد العديد من الاجتماعات مع مديري الأمن ومديري المباحث بالمحافظات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وشدد على اليقظة التامة والتشديدات الأمنية المتبعة فى تأمين الكنائس، وتفتيش الزوار، وهذا من شأنه أن يجعل من تسلل أى إرهابى وبحوزته متفجرات أو يحمل حزاماً ناسفاً، أمراً مستحيلاً، كما ركَّز على تأمين الكنائس ودور العبادة من مسافات بعيدة عن الكنيسة، وتزداد إجراءات التفتيش والمتابعة فى الدائرة الأخيرة المحيطة بالكنيسة التى تحتوى أجهزة وبوابات تكشف أى كمية من المتفجرات أو الأسلحة. أعتقد أن كل المصريين -مسلمين ومسيحيين- يوجهون التحية لأبطال الحراسة أمام كنيسة مسطرد؛ لنجاحهم في إحباط هذا العمل الإرهابي الذي كان يستهدف المواطنين الأبرياء، والتحية واجبة لوزير الداخلية اللواء محمود توفيق وجميع قيادات وضباط وجنود مديرية أمن القليوبية بقيادة النشيط دائماً اللواء رضا طبلية -مدير الأمن- واللواء علاء فاروق مدير المباحث وصقور ضباط الأمن الوطني بالقليوبية الذين نجحوا بكل كفاءة واقتدار فى منع الجريمة قبل وقوعها .