بقلوبنا وعقولنا وكل مشاعرنا.. نقف جميعاً وراء تحرك الدولة الحاسم لاستعادة الأمن والاستقرار، وفرض السيطرة الكاملة علي كل شبر من سيناء، واستئصال قوي الشر التي تتآمر علي الوطن والتي لا تحاول فقط أن تنشر الإرهاب في سيناء وحدها، بل تريد أن تكون مصر كلها تحت رحمة عصابات تمارس الإرهاب باسم الدين الحنيف.. بينما تنفذ مخططات الأعداء وتهدد الأمن القومي بأفدح الأخطار. فلم تكن مصادفة أنه في نفس اليوم الذي ارتفعت فيه الرايات السوداء في ميدان التحرير وتعالت الهتافات لبن لادن، كانت عصابات الشر والإجرام ترفع نفس الرايات وهي تقوم ب »غزو العريش!!«.. فتقتل الأبرياء وتنشر الرعب وتحاصر قيادة الشرطة وتهدر هيبة الدولة، ثم تعلن بكل وقاحة أنها ستنتزع هذا الجزء العزيز من أرض الوطن لتقيم إمارتها.. الاسلامية (!!). ولم تكن مفاجأة - بعد ذلك - أن الإخوة الذين دعوا ملايين المسلمين للجهاد من أجل تحرير عبير وكاميليا، قد أصاب الخرس بعضهم علي هذا الخطر الذي يهدد الوطن، بينما راح البعض الآخر يحاول تبرئة عصابات الارهاب هناك، أو خلق المعارك المفتعلة هنا لصرف الانظار عن الخطر الحقيقي في سيناء، والذي ظهر بصورة أكثر وضوحاً بعد ذلك، حين تقدمت الجماعات المتطرفة لتعلن - باسم الاسلام المفتري عليه - أنها ستتولي مسئولية الأمن والقضاء وباقي مسئوليات الدولة في سيناء! وقد رفضت الدولة كل هذا العبث، وتخوض الآن قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة معركة حاسمة لاستعادة الأمن والاستقرار في سيناء الحبيبة بمشاركة أهلنا في سيناء الذين لا يستطيع أحد أن يزايد عليهم في الولاء لمصر والتضحية من أجلها. وفي عز المعركة، يحاول أصحاب الرايات السوداء إشعال معارك مفتعلة، ويرفضون أي حديث عن وثيقة دستورية تضمن مدنية الدولة وديموقراطيتها وتؤكد علي المساواة بين المواطنين. ويهدد أصحاب االرايات السوداء بالويل والثبور وربما بتكرار ما فعلوه في العريش في مناطق أخري. ولكنهم يخوضون معركة خاسرة.. فمصر لن تكون أفغانستان.