لكل شيء في الحياة جانبه الضار وجانبه المفيد ويتوقف هذا علي كيفية تعاملنا معه وطريقة استعماله، وقد يري العديد من مستخدمي الإنترنت في مصر أن الفيسبوك هو أداة سيئة حلت علي هذا العصر وكل يوم يزيد ضرراً عن ذي قبل، فيما يري البعض الآخر أن الفيسبوك ساعدهم في العديد من الأشياء وسهل لهم أموراً كثيرة في حياتهم، ويعتبر أيضاً لدي البعض المكان الذي يتعرف منه علي كل شيء يريده أو »جوجل» الجديد وأهم ما يميزه أن كل شيء واضح وحقيقي علي حد تعبيرهم، فتجد صفحات لنشر المعلومات تهدف إلي تثقيف الطفل وصفحات لتعليم الطبخ للزوجات الحديثات وأخري للتوظيف، وانتشرت أيضاً صفحات لتعليم اللغات والفن وصفحات لنشر وتحميل الكتب القديمة بالاضافة إلي صفحات تعليم القرآن الكريم وتفسيره وهناك صفحات كثيرة وجميلة بهذا الشأن وتنشر سيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وحياة العديد من الأنبياء وسيرتهم وحياتهم بالاضافة الي صفحات تنشر فقط تفسيرات الشيخ الشعراوي رحمه الله، هذا بالاضافة إلي صفحات العلماء والأدباء والمفكرين، وأهم ما تساعد تلك الصفحات علي نشره هو التجربة الشخصية وهي بالتالي تكتسب كل يوم ثقة أعضائها ومتابعيها فهي تمثل لهم الكاشف الحقيقي لكذب العديد من التجار ومروجي الاشاعات لأنها تشهد تفاعلاً كبيراً من أعضائها، ويكفي أن يسأل أي عضو سؤالاً عن أي شيء له علاقة بمحتوي الصفحة أو الجروب ويجد الآلاف من الردود والنصائح تتهافت عليه، إنها حياة جديدة بالفعل تسهل علي من يستطيع الاستفادة منها أشياء كثيرة. الفيسبوك يمتليء بجروبات وصفحات يسعي القائمون عليها لتقديم كل ما يفيدنا في حياتنا بداية من تعليم الصغارالمواد الدراسية مروراً بكيفية استثمار وقت فراغهم في الأجازة إلي تعليم الكبار وهناك صفحات متخصصة جداً تعلم الهندسة والطب لدرجة أن هناك بعض الصفحات الطبية التي تقدم نصائح أولية لعلاج بعض الأمراض أو علي الأقل الوقاية منها، وعلي سبيل المثال هناك جروبات لمدرسين لجميع المواد التي تدرس لجميع المراحل وأغلبها يركز علي المراحل الابتدائية والاعدادية وبالأخص اللغات، يقومون بنشر المناهج الدراسية للأولاد وشرحها أولاً بأول بالإضافة إلي وضع أسئلة جديدة ومتطورة تزيد من ذكاء الطفل.. وكلها مجانية، جروب »كي جي وان» وجروب »ماث أسهل» وجروبات عديدة تحت هذا المسمي أنشأها أصحابها لتكون صدقة جارية علي روح أهاليهم وذويهم، وهناك معلمون يقومون أيضاً بوضع أرقام هاتفهم للتواصل عبر برنامج الواتس لسهولة التواصل والشرح وخاصة لو هناك بعض اللغويات التي تحتاج إلي النطق ومنهم من ينشر فيديوهات للتوضيح وكلهم يكتبون أن الهدف من انشاء الجروب أو الصفحة النهوض بأبنائنا لأنهم مستقبل هذا الوطن ووسيلة للقضاء علي الدروس الخصوصية، وهناك أيضاً صفحات تعمل وكأنها جهاز حماية مستهلك خاص !!، هي لا تستطيع أن تساعدك في استرجاع منتج اشتريته تالف أو معيب ولكن من أنشأها كانت فكرته أن ينشر تجاربه السيئة مع تجار الغش كما لقبهم حتي يستفيد أي أحد يري ما ينشره ولا يشتري مرة أخري من هذا التاجر أو علي الأقل »يخلي باله»، ومن قوانين الصفحة أنه يجب علي العضو إرفاق كافة المستندات التي تؤكد صحة شرائه للمنتج كفواتير الشراء وما إلي ذلك ويتم مراجعتها بدقة متناهية حتي لا يظلم أي تاجر، وهناك أيضاً العديد من الصفحات التي تروج للسياحة في مصر وتعمل جيداً في هذا المجال وتقوم بنشر صور رائعة لأجمل مناطق مصر من المتوسط للأحمر حتي طريق الكباش، ومن أكثر الجروبات انتشاراً علي موقع الفيسبوك الجروبات الزراعية وأيضاً التي تهتم بالانتاج الحيواني والداجني وهي تقدم دعماً قوياً للمربين والمزارعين في شتي المجالات التي يهتمون بها بالاضافة إلي تميزها بروح تعاون تعطي مثالاً علي الروح التي يتمتع بها الشعب المصري تجاه بعضه البعض بالأضافة إلي صفحات البحث عن الوظائف والتي تعتبر أكثر مشاركةً. وانتشرت أيضاً صفحات وجروبات علي الفيسبوك باسم كل حي ومنطقة شهيرة في مصر كلها فتجد صفحة لأخبار المنوفية وأخري لأولاد المنصورة أو رجالة شبرا وحتي منطقة عزبة النخل والمرج والشيخ منصور لها صفحة تمثلها، لم يترك رواد. • محمد علي ومحمد وهدان