مصر تعيش الان ازهي عصورالحرية والديمقراطية.. وثورة 52 يناير اكتملت وحققت أكبر أهدافها بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في علانية وشفافية.. والقضاء المصري سيقول كلمته بعد محاكمة عادلة ويجب اعطاء الفرصة كاملة للقضاء النزيه والحكم يتفق مع القانون وان يوم 3 أغسطس الحالي هو يوم تاريخي من أيام مصر الثورة لان محاكمة الرئيس السابق ونجليه وحبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق ومساعديه حدث فريد في تاريخ الحياة السياسية المصرية وانتصار لأرادة الشعب بعد ثورة 52 يناير وارضاء للشهداء واسرهم وكان الملايين من المصريين قد طالعوا علي شاشات التليفزيون وشعروا بالطمأنينة وأن العدالة تأخذ مجراها ولن يفلت مجرم بجريمته مهما كان منصبه. والمحاكمة أكدت ان الادعاءات الباطلة سقطت حول أي تباطؤ أو تواطؤ. كما أكدت علي نزاهة ومصداقية المجلس الاعلي للقوات المسلحة. الملايين من ابناء مصر والعالم شاهدوا الرئيس السابق في قفص الاتهام وتأكدوا ان الثورة تحقق اهدافها في محاربة الظلم والفساد ومحاكمة المسئولين عن قتل الشعب وكتب لشباب مصر الذي بدأ الثورة في ميدان التحرير أن يفخر بما حققه كما أن علنية المحاكمة تؤكد جدية الحكومة في كشف الفساد دون أي تسترعلي أحد. وتترك للقضاء الحكم النهائي عليهم بما يستحقون.. ولا وجه للتعاطف مع الذين افسدوا الحياة لانهم ارتكبوا جرائم في حق الشعب ومن بينها إذلاله وإهانة بعض افراده. إن المحاكمة تعد حدثا فريداً في تاريخ مصر والثورات في العالم بعد سقوط الفرعون والعصابة التي كانت تشجعه علي الفساد كما أنها قبل كل شيء آية من آيات الله تعالي القادر علي ان يعز من يشاء ويذل من يشاء.. ولابد لنا من الاشادة بشخص رئيس المحكمة الذي كان حازماً واستمع دون تفريط للجميع دون السماح لاحد بالمزايدة او ادعاء بطولة أو دعاية شخصية. وسيحصل كل مواطن علي حقه وفق ضمير القاضي دون ظلم وبعيداً عن أي تأثير للرأي العام. وعلي الحكام العرب في سوريا وليبيا واليمن أخذ العظة من محاكمة مبارك وأعوانه ووقف الظلم ، والتنكيل ضد شعوبهم والا سيكون مصيرهم نفس مصير مبارك وسيدفعون ثمن ظلمهم وطغيانهم.. ومبارك علي سريره في قفص الاتهام لا حول له ولا قوة.. وأن الظالم يدفع ثمن ظلمه. أن مصر تسير علي الطريق الصحيح ولا أحد فوق القانون والعدالة وعلي الشعب بعد تحقيق مطلب محاكمة مبارك ورموز النظام أن يتركوا للقضاء الفرصة كاملة وينصرفوا الي العمل والانتاج والبعد عن أي مظاهر لتعطيل العمل لتسترد مصر مكانها بالبناء من أجل المستقبل.