يعشقون عملهم في فصل الشتاء أما في فصل الصيف وارتفاع درجة حرارة الجو فان العمل يكون شاقا والسبب ان أعمالهم سواء كانت صعبة أو بسيطة تستدعي تواجدهم أمام الأفران أو استخدام آلات ساخنة لانجازها ومن هؤلاء علي سبيل المثال العاملون في ورش الحدادة واللحام يقول محمد أحمد الديب نبدأ عملنا في الورشة العاشرة صباحا والصيام بالنسبة لنا لا يسبب مشكلة لاننا نتعود علي العمل في أشعة الشمس حيث نقوم بتركيب واجهات المحلات والعمارات أو لحام السيارات وغيرها فنتحمل حرارة الشمس وحرارة ما نستخدمه من ادوات والعمل يكون وقت الظهيرة هادئا في شهر رمضان ونكثف العمل في فترة المساء ان أمكن ذلك وأثناء العمل بالنهار يكون بجوارنا دائما وعاء مملوء بالمياه المبردة لغسل وجوهنا وأيدينا كل فترة لنشعر بالانتعاش ونستطيع اكمال العمل الذي نأمل ان يكون ثوابه من نصيبنا ولا يختلف عمل عمال اللحام كثيرا عن الذين يعملون في مصانع الحديد والصلب فيقول مصطفي إبراهيم ان طبيعة عملنا تجعلنا نفرز عرقا غزيرا في فصل الصيف لتواجدنا في درجات حرارة عالية الأمر الذي يستدعي منا شرب المياه بكثرة لتعويض ما نفقده من عرق ولتزامن شهر رمضان المبارك هذا العام مع صيف حار فاننا سنقاوم هذا الحر بتأخير السحور علي قدر الامكان تأسيا برسول الله »صلي الله عليه وسلم« وأيضا غسل الوجه والأيدي بصفة مستمرة لترطيب أجسادنا حتي نتمكن من صيام الفريضة اما حرفة المكوجي الذي يعمل بآلة ساخنة طوال الوقت فيقول عنها سلامة محمود ان أفضل فترة للعمل في رمضان بعد الإفطار ونسهر في كي الملابس حتي قبل صلاة الفجر ولكي نتغلب علي حرارة الجو نستخدم المروحة السقفية لتجديد هواء المحل وخاصة ان الكي بالبخار يزيد من رطوبة الجو وخير وسيلة لتجنب الحرارة أثناء الصيام ترطيب الوجه بالماء من حين لآخر.