يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم مباحثات ثنائية مع الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون في باريس، وذلك قبل لقاء مرتقب له غداً مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي. ووصل نتنياهو أمس إلي ألمانيا في جولة أوروبية لإقناع الأوروبيين بتبديل موقفهم المتمسك بالاتفاق النووي مع إيران. وكان السفير الإسرائيلي في ألمانيا جيريمي إيساشا صرح لوكالة الانباء الفرنسية بأنه ينبغي منع إيران بأي ثمن من »تطوير أي قدرات نووية»، مضيفاً أن الخلافات بين تل أبيب وشركائها الأوروبيين تتمثل في »سبل مراقبة إيران في المجال النووي، لكننا نسعي لتحقيق هدف مشترك».. وجدد أمس رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو دعوته لطهران لمزيد من التعاون في عمليات التفتيش، بشكل »استباقي وفي الوقت المناسب» وذلك في إطار الاتفاق المبرم سلفا عام 2015، والذي تدافع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عنه رغم انسحاب واشنطن منه في الثامن من مايو الماضي، ويعملون علي إنقاذه بالتنسيق مع روسيا والصين.. ويري الأوروبيون أن الاتفاق الموقع هو أفضل وسيلة للحد من طموحات إيران النووية، إلا أنهم اقترحوا التفاوض مع طهران علي اتفاق مكمل يعالج برنامجها البالستي وسياسة بسط نفوذها في لبنان وسوريا واليمن، وهي سياسة يعتبرها الغربيون مزعزعة للاستقرار في المنطقة كما تعتبرها إسرائيل تهديدا مباشرا لوجودها.