التقى بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين في إطار جولته الأوروبية التي تشمل أيضا المملكة المتحدة وفرنسا في محاولة لإقناع الأوروبيين بتبديل موقفهم المتمسك بالاتفاق النووي مع إيران. وصرح نيتانياهو قبل الزيارة «سأتباحث معهم في سبل عرقلة الطموحات النووية والتوسع الإيراني في الشرق الأوسط»، مضيفا أنها مسائل «حيوية بالنسبة إلى أمن اسرائيل». وقال جيريمي إيساشاروف السفير الإسرائيلي في ألمانيا، في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس قبل الزيارة، إنه ينبغي منع إيران بأي ثمن من «تطوير أي قدرات نووية». وأضاف «قد تكون لدينا خلافات في وجهات النظر حول سبل مراقبة إيران في المجال النووي، لكننا نسعى لتحقيق هدف مشترك». ويطالب نيتانياهو بوقف المساعي النووية لطهران ودحر النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا. ويرى نيتانياهو أن لديه فرصا أفضل لتحقيق مطالبه بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران. ويتوجه نيتانياهو في محطته التالية خلال ساعات إلى باريس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومن المخطط أن يلتقى نيتانياهو بعد ذلك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في لندن غدا. وألمانيا وفرنسا وبريطانيا هي من الدول الموقعة على الاتفاق النووى الذى أبرم فى 2015 بين الدول الكبرى الست وطهران لمنعها من حيازة السلاح النووى. ويدافع قادة هذه الدول عن الاتفاق بشدة رغم انسحاب واشنطن منه فى 8 مايو الماضى، ويعملون على إنقاذه بالتنسيق مع روسيا والصين، الدولتان الأخريان الموقعتان على الاتفاق.