ساد الهدوء علي الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أمس بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه مصر بعد أعنف جولات القتال بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل منذ حرب 2014. جاء ذلك في اعقاب اعلان حركة حماس التوصل لتوافق مع إسرائيل من اجل العودة إلي تفاهمات وقف إطلاق النار بوساطة مصرية. وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة أمس إن وسطاء مصريين تدخلوا بعد أن نجحت »المقاومة الفلسطينية بصد العدوان وتغيير قواعد الاشتباك». وأضاف أن الفصائل المسلحة في غزة ستلتزم بوقف إطلاق النار طالما التزمت إسرائيل. وكانت حركة الجهاد الإسلامي أعلنت مساء أمس الأول التوصل برعاية مصر إلي اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بشرط التزام إسرائيل. ومن جهته، قال الوزير الإسرائيلي أرييه درعي إنه يعتقد أن التهدئة ستعود، وأضاف »لقد اعطينا الفرصة لحماس لتثبت انها قادرة علي العودة إلي الوضع الطبيعي، ولكن اذا لم يستطيعوا السيطرة علي زمام الأمور سوف تكون هناك ضربة مؤلمة جدا». ولكن في وقت سابق قال الوزير الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إنه لم يتم التوصل لاتفاق بعد. كما أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، نفي، الاتفاق علي وقف إطلاق النار، وصرح في مقابلة مع الإذاعة العامة بأن »إسرائيل لا تريد تدهور الوضع لكن الجانب الذي بدأ بالعنف يجب أن يتوقف عنه وستدفع حماس ثمن كل نيرانها علينا»، علي حد قوله. جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن لبحث التصعيد بين الجانبين وذلك بطلب من الولاياتالمتحدة التي تسعي لادانة المقاومة الفلسطينية. وكان الجيش الإسرائيلي هاجم عشرات المواقع العسكرية في غزة الثلاثاء، في حين استمرت المقاومة في إطلاق الصواريخ تجاه جنوب إسرائيل في وقت مبكر من صباح أمس. وتشهد المنطقة الحدودية توترات في الأسابيع الأخيرة حيث نظم الفلسطينيون احتجاجات سلمية حاشدة تهدف إلي رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل علي القطاع منذ 2007. ورد سلاح الجو الإسرائيلي بشن سلسلة غارات علي مواقع خصوصا لحركتي لحماس والجهاد في قطاع غزة.. كما هدد جيش الاحتلال باستهداف قادة الفصائل المسلحة في غزة إن استمر التصعيد. وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش لن يوقف التصعيد علي جبهة غزة، طالما أن ما سمّاه »الإرهاب» مستمر، في إشارة إلي إطلاق الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية صوب المستوطنات جنوب إسرائيل، مهدداً باغتيال قادة حركة حماس.