قالت صحيفة "الشرق الأوسط" البريطانية، إن حالة من الهدوء هيمنت على قطاع غزة، بعد نجاح مصر في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، وهذا عقب قصف إسرائيل عدة غارات جوية على قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أن الفصائل الفلسطينية امتنعت عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، والتي أوقفت بدورها الغارات على قطاع غزة، بعد يوم طويل قصفت فيه إسرائيل نحو 70 هدفًا في غزة، بينما أطلق الفلسطينيون أكثر من 80 قذيفة وصواريخ على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية بالقرب من الحدود. وفي السياق ذاته، أعلن عضو في المكتب السياسي لحماس، خليل الحية، عن التوصل إلى تفاهم لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الفصائل الفلسطينية ملتزمة بهذا الاتفاق، طالما لم تقم قوات الاحتلال بخرقها. وتابع "الحية": "بعد أن نجحت الفصائل الفلسطينية في صد العدوان الإسرائيلي، حدثت العديد من الوساطات خلال الساعات القليلة الماضية وتم التوافق على العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة". وشدد المسئولون في حركة الجهاد الإسلامي، التي بدأت المواجهة في وقت مبكر أول أمس الثلاثاء، على الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار. وقال داود شهاب المتحدث باسم الحركة "في ضوء الاتصالات المصرية مع حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، كان هناك اتفاق على تنفيذ تفاهمات وقف إطلاق النار لعام 2014"، مضيفًا: "ستلتزم الفصائل الفلسطينية باتفاق الهدنة ما دام الاحتلال الإسرائيلي ملتزمًا بها". وأشارت الصحيفة إلى أنه تم توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في عام 2014 برعاية مصر، لإنهاء أطول حرب على غزة، والتي استمرت 51 يومًا. وأكدت الصحيفة أن الغارات الإسرائيلية على غزة توقفت في تمام الساعة الخامسة من صباح يوم الأربعاء، وأحجمت الفصائل عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. في المقابل، انتعشت الحياة في شوارع قطاع غزة، حيث ذهب الأطفال إلى المدارس في المجتمعات الإسرائيلية القريبة من الحدود، كما لم تكن هناك انتهاكات من قبل الطرفين حتى مساء يوم الأربعاء، في إشارة واضحة إلى عدم رغبة الطرفين في تصعيد الموقف. ومع ذلك ، رفضت إسرائيل الاعتراف بالتفاهمات مع حماس والجهاد الإسلامي، التي تعتبرها "منظمات إرهابية"، وقالت فقط إن الهدوء سيقابل بالهدوء. ومن جهته، نفى وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتز ،أي اتفاق لوقف إطلاق النار ، قائلاً: "لا يوجد وقف لإطلاق النار، لدى إسرائيل سياسة واضحة بعدم السماح بإطلاق النار والهجمات الإرهابية ضدها"، على حد قوله، مضيفًا " إسرائيل لا تريد أن يتدهور الوضع ، لكن الجانب الذي بدأ العنف يجب أن يوقفه ".