شهدت مدينة العريش الأول أمس مشهدا مأساويا استمر لأكثر من 6 ساعات عاش خلاله سكان المدينة في حالة من التوتر والقلق والرعب أحيانا.. خاصة من هم يقيمون بالقرب من قسم ثان العريش حيث قام مسلحون باطلاق النار علي قسم ثاني العريش وتم تبادل اطلاق النيران بين افراد الامن والمسلحين وأسفر الهجوم عن مصرع 5 من بينهم ضابط برتبة نقيب ومعاون مباحث القسم واصابة 21 من أفراد الجيش والشرطة والمواطنين وتم نقلهم الي المستشفي العسكري ومستشفي العريش العام لتلقي العلاج.. كما تم نقل 5 من المصابين عن طريق طائرة حربية لتلقي العلاج بالقاهرة من بينهم 2ضباط شرطة وضابط جيش و2 من المجندين.. وقد نجحت اجهزة الأمن في مطاردة المسلحين وضبط 5 منهم يجري حاليا التحقيق معهم بمعرفة الاجهزة الامنية. بداية الأحداث بدأت الأحداث بتجمع عشرات من المسلحين الملثمين المجهولين بميدان الحرية بالعريش عقب انتهاء مسيرة سلمية ضمن مظاهرة لم الشمل عقب صلاة الجمعة.. وكانوا يستقلون سيارات »لاند كروز وموتوسيكلات« وبحوزتهم عدد كبير من الأسلحة المتنوعة رافعين أعلاما سوداء مكتوبا عليها شعارات إسلامية وقاموا باستعراض الأسلحة و ذلك بإطلاق النار في الهواء وقاموا بمنع المواطنين من استخدام التليفونات المحمولة واخذوا كاميرات التصوير من المراسلين الصحفيين.. كما قاموا بتهديد سائق لودر بالسلاح واجبروه علي محاولة هدم تمثال الرئيس السادات الذي يتم انشاؤه مؤخرا بميدان الرفاعي بالعريش وتم هدم جزء من التمثال... وقد أسفر ت عمليات إطلاق النار عن إصابة طفل 12 عاما بطلق طائش أسفل الإبط وإصابة مواطن بعد إلقائه من فوق سطح محل مأكولات وفاة معاون القسم وكان نقيب شرطة الشهيد يوسف الشافعي قد توفي متاثرا بجراحه بعد نقله الي مستشفي المعادي للقوات المسلحة بعد أن تصدي لمجموعة المسلحين اثناء الهجوم علي مبني القسم ونجح في التصدي مع زملائه في إحباط محاولة اقتحام القسم هذا وقد شيعت الجنازة من بلدته ابشواي مركز قطور غربية معاينة النيابة وقام فريق من النيابة بمعاينة مكان تبادل اطلاق النار علي قسم ثان العريش تحت إشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامي العام لنيابات شمال سيناء وقد تم حصر أكثر من 10 الاف مقذوف ما بين 250 و500 مم و15 مقذوف ار بي جي. . وكانت المعاينة قد أكدت ان الهجوم تم من 5 محاور علي مدار 6 ساعات وكان يتم استخدام المنازل والشاليهات كسواتر وتم معاينة الجثث والتصريح بدفنها كما تم تشكيل فريق لحصر التلفيات بمقر قسم ثاني العريش.. والمتوفين من المدنيين هم ناصر غنيم عبد السلام12 سنة ومسلم حسن قويدر 70 عاما اما المصابين من المدنيين فهم : يوسف عمر سعد وباسم محمد سعيد وعلاء محمد المصري وهم يجملون الجنسية الفلسطينية ومن المقيمن في مدينة العريش وكانوا متواجدين بالقرب من مكان الاشتباكات .. كما اصيب كل من حسام محمد محمود ومحمد عبد العظيم الرفاعي وشقيقة احمد عبد العظيم الرفاعي وصافي رجب عبد الغني ومعتز نصر الدين ونبيل كمال انيس تدعيم للقوات وكانت أجهزة الأمن مدعومة بمدرعات قد تصدت للمسلحين وتم تعقبهم بمنطقة الشاليهات المواجهة للقسم لا بعادهم عن مبني قسم ثان العريش الذي تم ترميمه عقب تعرضه لهجمة مماثلة أثناء الثورة ولم يمض علي ممارسة العمل به اقل من شهر 00 كما تلقي خلالها المسلحون دعما بالذخيرة لمواصلة إطلاق النار واستخدامها في عملية الهرب من المكان في الساعات الأولي من صباح أمس السبت شهود عيان وقال شهود عيان أن ما يحدث من اعتداء علي قسم الشرطة أمر يتعلق بأجندات خارجية تهدف لتفريغ سيناء من الأمن. وطالب أبناء سيناء بتكثيف التواجد الأمني وفرض السيطرة علي مداخل ومخارج المحافظة وخاصة مدينة العريش وسرعة تعقب العناصر المسلحة التي نفذت الهجوم.. مؤكدين انه لابد من استخدام المعلومات التي لدي أجهزة الأمن لسرعة القبض عليهم. وقد عبر شهود العيان عن ساعات الرعب والقلق التي عاشوها اثناء فترة تبادل إطلاق النار وسط الشاليهات علي ساحل البحر مما أدي ذلك إلي إثارة الرعب بين الأطفال والنساء بعد سماع طلقات النار المتواصلة. ووصف شهود العيان من سكان المنطقة بانها الساعات التي كانت أشبه بالحرب توقعوا خلالها الموت في أي لحظة حيث كانوا مختبئين وسط منازلهم ولم يتمكنوا من الخروج خشية إصابة أطفالهم بطلقات نارية رغم حرارة الجو لكنهم تحملوا شدة الحرارة وانقطاع الكهرباء بدلا من تعرض أطفالهم للخطر. سيناريو اليوم الثاني وبعد فشل المجموعات المسلحة في ضرب قسم ثاني الجديد قاموا بمحاولة أعمال تخريبية أخري إلا أن القوات المسلحة تصدت لهم وفشلوا في تحقيق مخططهم حيث أفاد شهود العيان أن مبني قسم أول العريش قد تعرض لإطلاق النار عليه لكن التواجد الأمني من القوات المسلحة قد حال دون إلحاق ضرر بمبني القسم وقد استمر حفاظ الأجهزة الأمنية علي مقر قسم أول سليما منذ بداية الثورة..