أكثر من 061 ائتلافا ينسب كل منها نفسه للثورة! متي وكيف تكونت؟ القائم منها قبل الثورة، وفي ايامها الأولي كان محدودا ومعروفا، لكن عملية التوالد السرطاني بدأت لأسباب لا علاقة لها باحتياجات دعم الثورة، أو بناء المجتمع الجديد، بل ان ما أحاط بظهور بعض الائتلافات، ومن شكلوها، يطرح اسئلة لا تجد اجابات منطقية لها! ثم بدأنا نري بعض الائتلافات يواجه انشقاقات تذكرنا بتاريخ الحركة الشيوعية في مصر، أو ما شهدته التنظيمات الفلسطينية، ولم تكن نتائج الانشطار والتشظي ايجابية لا للتنظيمات ولا للمجتمع. المسألة تحتاج الي وقفة ليس للتأمل فحسب، ولكن لعقلنه ما يدور علي الساحة، فاذا كانت الاهداف واضحة، والغايات محدودة، وهناك ما يشبه الاجماع علي ما يحتاجه مستقبل الوطن، فلماذا نشهد هذا التكاثر السرطاني للائتلافات؟ إن العدد القابل باستمرار للزيادة، يكاد يوازي عدد الأيام التي تفصلنا عن انطلاق شرارة الثورة منذ نحو 6 شهور، من ثم فان المطالبة بوقفة للتقييم باتت ضرورة ملحة لكل من يزعم أن مصلحة مصر فقط هي التي تحكم حركته. لماذا لا تفكر الائتلافات التي تتفق في الاهداف والآليات في الائتلاف داخل اطار تنظيمي واحد؟ سؤال تأخر طرحه، ونأمل ألا يطول وقت انتظار الاجابة عنه.