كلمات ومعاني هذه الرسالة، التي تلقيتها علي البريد الالكتروني، مفعمة بالإيمان المطلق بقضاء الله، سبحانه وتعالي، والقبول الراضي بما قدره لعباده الصابرين،..، ورغم المعاناة من آلام المرض الذي ابتلي به صاحب الرسالة، إلا أن الأمل في الشفاء والرجاء في رحمة الله وكرمه واضح وتفوح رائحته في كل كلمة وكل معني. تقول الرسالة،..، تحية طيبة وبعد، أنا مهندس مصري عمري 44 سنة متزوج وعندي ثلاثة أولاد ومنذ خمسة أعوام أصبت في حادث سيارة كبير ترتب عليه تركيب مسامير في الفخذ وشرائح بالحوض وظللت حبيس بيتي قرابة العامين لعدم قدرتي علي المشي بطريقة جيدة وحضرتك تعلم ان المهندس عمله كله بالعينين والقدمين فطبعا أثر هذا الحادث وفترة الانقطاع علي دخلي خاصة ان مصاريف الحادث والعملية تحملتها من مالي الخاص ولك أن تتخيل حجم هذه المصاريف خاصة وانا لا اعمل علاوة علي مصاريف البيت والاولاد، المهم مرت هذه الايام وربنا سترها لم نستلف من احد وما أن بدأت أتأقلم علي حالتي الصحية الجديدة حتي شاء الله ان يبتليني بسرطان في النخاع العظمي يترتب عليه تآكل في الفقرات الصدرية للعمود الفقري لأننا اكتشفنا المرض متأخرا بسبب سوء التشخيص. المهم كان لابد من أخذ العلاج الاشعاعي ثم الكيماوي ثم اجراء عملية زرع نخاع عظمي عملت بفضل الله كل هذا وصرفت مبلغا كبيرا من مالي الخاص لحين ما ادخلنا التأمين الصحي بعد ذلك لان الاجراءات والورقيات تأخذ وقتا طويلا المهم صرفت تقريبا ما معي وكانت المشكلة الأكبر ان التآكل بالفقرات مازال موجودا ويسبب لي آلاما فظيعة تعوقني عن الحركة أو الجلوس أو الوقوف أي انه ليس هناك وضع مريح سوي النوم علي البطن. ذهبت لأكثر من طبيب لتشخيص الحالة ولكن اختلفت آراؤهم جميعا والآن عايش علي المسكنات، فأرجو مساعدتي في العلاج علي نفقة الدولة، وقد اقترح علي أحد الأصدقاء زيارة مركز تأهيل العلاج الطبيعي للقوات المسلحة للعلاج بالوسائل المائية لحين استشارة من يفهمون في مثل حالتي لان استخدام الاجهزة الحرارية والاشعاعية غير مستحب خوفا من ارتداد السرطان مرة اخري واخيرا أحمد الله علي ما أنا فيه ولكم جزيل الشكر وعفاكم من ذلة المرض،..، انتهت الرسالة. وأنا أوجه الرسالة إلي الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة، عسي أن يقضي الله علي يديه خيراً. اسم المهندس صاحب الرسالة والتليفون موجودان لدينا. محمد بركات [email protected]