قبل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي »دونالد ترامب« قراره بشأن الاتفاق النووي مع إيران، قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» أمس إن بلاده تسعي لعلاقات بناءة مع العالم لكنها ستواصل التنمية المحلية رغم العقوبات المحتملة. وأضاف روحاني في كلمة نقلها التليفزيون خلال اجتماع مع مسئولين في قطاع النفط في طهران «سواء كنا في ظل عقوبات أم لا يجب أن نقف علي قدمينا». وأعلن روحاني في كلمته أمس أن ايران «قد تواجه مشاكل لشهرين أو ثلاثة قادمة.. لكننا سنتجاوزها». وكان روحاني قد تراجع عن تحذير سابق من أن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي سيخرج بلاده تماما عن التزاماتها النووية بموجب الاتفاق، وقال في تصريحات أمس الأول بأن إيران «يمكن ان تبقي الاتفاق» حتي إذا انسحبت واشنطن منه. وتأمل طهران في أن يمرر الأوروبيون تشريعات تحمي شركاتهم العاملة في ايران من اي عقوبات أمريكية محتملة. وأكد «إسحق جهانكيري» نائب الرئيس الإيراني أن بلاده مستعدة لأي سيناريو مضيفا: «إذا انتهكت الولاياتالمتحدة الاتفاق فسيكون من السذاجة التفاوض مع هذه الدولة مرة أخري».. وتوقع رئيس البرلمان «علي لاريجاني» أن انسحاب أمريكا من الاتفاق قد يزيد من وحدة الإيرانيين. وأكد رئيس البنك المركزي «ولي الله سيف» أن الخطوة الأمريكية المحتملة لن تؤثر علي الاقتصاد. وأكد»غلام رضا مانوشهري» نائب مدير شركة النفط الوطنية تأكيده أن صناعة النفط ستواصل تطورها وإن إيران ستعتبر الاتفاق ساريا ما دامت تستطيع بيع النفط.وقال رئيس أركان الجيش الإيراني «محمد باقري» إن قوة إيران العسكرية ستحبط أي تهديد تواجهه البلاد.. وفي واشنطن، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن دبلوماسيين أوروبيين أنهم فشلوا في إقناع الرئيس الأمريكي بإبقاء بلاده في الاتفاق وتمديد العمل برفع العقوبات عن ايران. كما لم يتضح لديهم بعد ما اذا كانت واشنطن ستسترضي حلفاءها (بريطانياوفرنسا وألمانيا) بالسماح لشركاتها بإقامة علاقات اقتصادية مع إيران دون تعرضها لعقوبات.. وكان ترامب قد أمهل الأوروبيين حتي السبت المقبل للتوصل إلي نص جديد يصحح «الثغرات الرهيبة» الواردة في الاتفاق. وحاول زعماء وقادة أوروبيون في زيارات متتالية إلي الولاياتالمتحدة إقناع ترامب بابقاء بلاده في الاتفاق، مؤكدين علي أن الاتفاق أفضل من عدمه. وفي موسكو اعتبرت الرئاسة الروسية أن انسحاب الولاياتالمتحدة المحتمل من الاتفاق النووي مع إيران ستكون له عواقب وخيمة. وفي فرنسا، قالت وزيرة الدفاع «فلورنس بارلي» إن الاتفاق النووي مع إيران مصدر للسلام في منطقة مشتعلة مضيفة أن الاتفاق ليس مثاليا لكنه نجح في تعليق البرنامج النووي العسكري لإيران وأن الإيرانيين يحترمون الاتفاق. وفي مساعي اللحظات الأخيرة لشحن حماس ترامب، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بأنها تمارس «عدوانا لا هوادة فيه» ضد بلاده وهي تنشر «أسلحة خطيرة جدا» في سوريا في إطار حملة لتهديد إسرائيل. وقال نتنياهو خلال زيارة لقبرص إن إيران «تدعو علنا ويوميا لتدمير إسرائيل ومحوها من علي وجه الأرض».