لم تجد أم »52 سنة« وسيلة لانقاذ طفليها »3 سنوات وسنتان« من النيران التي اندلعت بشقتها بشارع الهانوفيل بالعجمي وحاصرتهم الا بالقائهما من الطابق الثالث خوفا عليهما من الموت حرقا لكن القدر كان له رأي آخر.. لقي الطفلان مصرعهما وبقيت الأم علي قيد الحياة لتتجرع كأس المرارة والحزن والندم وأصابتها صدمة عصبية. بدأت مأساة الأم يسرا نور إدريس »52 سنة« عندما استيقظت علي رائحة الدخان تكتم علي صدرها لتفاجأ باشتعال النيران في صالة الشقة والمطبخ وامتدادها لحجرة نومها فأسرعت إلي حجرة نوم طفليها محمد محمد عمر فتوح »3 سنوات« وليلي »سنتان« وحملتهما وهما نائمان في محاولة لانقاذهما فاقتحمت بهما النيران ولكنها لم تستطع الوصول بهما إلي باب شقتها بسبب ارتفاع ألسنة اللهب فعادت كالمجنونة تبحث عن مخرج آخر للنجاة فلم تجد أمامها سوي بلكونة الشقة بالدور الثالث فألقتهما في الشارع وعادت لتكافح النيران.. تلقي اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية بلاغا من العميد إبراهيم عبدالعاطي مأمور قسم الدخيلة بالحادث انتقل علي الفور اللواء فيصل دويدار مدير المباحث وتبين للعميد خالد شلبي رئيس المباحث والعميد مجدي القمري وكيل المباحث والمقدم عاطف أبوالوفا رئيس مباحث الدخيلة من التحريات ان الحريق بدأ بالشقة عقب خروج الزوج في الصباح الباكر أمس إلي عمله وان الجيران اشتموا رائحة الدخان وسمعوا صرخات الزوجة واستغاثتها فأسرعوا إلي انقاذها وتمكنوا من اخماد النيران وأخرجوها حية لتفاجأ بأن طفليها فارقا الحياة.