أثار قرار محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة بضم محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق ومساعديه في قضية قتل المتظاهرين إلي قضية مبارك بجلسة 3 أغسطس غضب واستياء شباب الثورة الذين يرون ان القرار يمثل نوعا من المماطلة وعدم احترام الشرعية الثورية التي طالبت بقصاص عادل وعاجل من قتلة الثوار والمتظاهرين علي رأسهم مبارك والعادلي .. في المقابل اعتبر البعض ان قرار ضم المحاكمة قرار جيد حتي تتم المحاكمة لمبارك والعادلي معا أمام جموع الشعب المصري. التباطؤ والضغط أكد الدكتور طارق زيدان عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة استمرار سياسة التباطؤ والالتفاف علي المطالب المشروعة للثورة وقد ظهر هذا في محاكمة العادلي أمس مشيرا إلي أن قرار الاحالة، صدر بدون تواجد العادلي في القفص وبعد الضغط من الثوار والأهالي بالمحكمة والميدان قرر رئيس المحكمة ضرورة تواجد المتهم وظهوره أمام الجميع مما يؤكد ان الضغط اصبح الوسيلة الوحيدة لتحقيق أي مطلب مشروع.. وحذر زيدان من محاولات الاستمرار لسياسة التجاهل والعناد التي نراها الآن .. مشيرا إلي أن استمرار الوضع بهذا الشكل المستفز سيؤدي إلي خروج ملايين إلي التحرير وميادين مصر لاننا لن نتحمل مهاترات في قضايا قتل الثوار والمتظاهرين.. وننتظر رؤية مبارك مع العادلي في قفص الاتهام حتي تكتمل الصورة. قرار سليم وقال عامر الوكيل منسق عام تحالف ثوار مصر: إن القرار جيد وسليم لأن التهمة واحدة علي الاثنين مبارك والعادلي.. رافضا عشوائية التواجد من البعض بصورة تؤثر علي سير القضية ولكن العلنية من خلال البث المباشر وتواجد الأهالي ويجب واعطاء فرصة لهيئة المحكمة لإصدار القرار السليم. وطالب الوكيل أن تكون محاكمة 3/8 في القاهرة ويأتي مبارك إلي هنا حتي لايذهب الثوار إلي شرم الشيخ وتكون المحاكمة علنية ومباشرة ليطمئن الشارع بعد 6 شهور من الثورة التي أطاحت بالنظام الفاسد. واشار عمرو نجيب عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام للثورة إلي قرار التأجيل بأنه مماطلة دون سبب واضح، وحيثيات قانونية داخل ملف القضية وبالاخص العادلي.. وقال ان القلق تغلغل داخل نفوس المواطنين وهناك تخوف من كون هذه المحاكمات مزيفة. استمرار الاعتصام أكد عمرو حامد عضو مكتب تنفيذي باتحاد شباب الثورة ان التباطؤ في المحاكمات وتأجيل محاكمة العادلي واعوانه أمس وتراضي مؤسسات الدولة في الإلتزام بمتطلبات الشعب المصري هو السبب وراء استمرار الاعتصام بميدان التحرير. وأكد طارق عبدالمحسن مؤسس حركة الثورة المصرية ان قرار التأجيل يأتي استكمالا للاخطاء التي تتوالي وتثير الثوار واهالي الشهداء.. مشيرا إلي أن الأدلة القانونية ضد المتهمين ثابتة وحيثيات القضية لاصدار الحكم قد استوفيت فما الداعي للتأجيل.. واضاف ان الاحتقان وحالة السخط واستمرار الاعتصام هي رد الفعل الطبيعي للتباطؤ غير المبرر. وطالب القضاء المصري بضرورة الافصاح عن اسباب التأجيل لأكثر من مرة أو سرعة المحاكمات حتي لايحدث لبس أو تخوين من الشعب للقضاء