ذكرت مصادر اعلامية اسرائيلية ان طاقما برئاسة مستشار الامن القومي يعقوب عميدرور يدرس امكانية إلغاء اتفاقيات اوسلو ردا علي ما وصفته اسرائيل بالاجراءات احادية الجانب التي تنوي السلطة الفلسطينية اتخاذها لنيل اعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطينية مستقلة. وقالت صحيفة هآرتس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اصدر تعليماته قبل ثلاثة اسابيع الي عميدرور باجراء مشاورات مع الجهات المعنية في مختلف الدوائر الحكومية وتقديم توصيات الي المستوي السياسي حول الخطوات التي يمكن لاسرائيل اتباعها ردا علي الخطوة الفلسطينية. وقالت الصحيفة ان اسرائيل تشعر بالقلق من أن الفلسطينيين قد يستخدمون قرار الاعتراف بالدولة من أجل خوض معركة قانونية في محكمة العدل الدولية في لاهاي ، أو في محاولة لتغيير الترتيبات الاقتصادية والأمنية التي تحققت علي مدي السنوات ال 18 الماضية منذ توقيع اتفاقيات اوسلو. وقال مصدر اسرائيلي مطلع علي مناقشات عميدور "ان نتنياهو يعارض اتخاذ إجراءات مثل ضم المستوطنات إلي إسرائيل ردا علي التحرك الفلسطيني في الاممالمتحدة". "ولذلك ، فإن مجلس الأمن القومي يبحث بدائل اخري من بينها إلغاء اتفاقات أوسلو لكن القرار لم يتخذ بعد". وتم توقيع اتفاقية اوسلو بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بين عامي 1993 و 1995 وحددت الإطار القانوني للعلاقات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية لاسيما الاقتصاد والأمن والبنية التحتية. وعلي صعيد متصل، كشف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات النقاب عن اسرائيل نقلت الي الإدارة الأمريكية اعتزامها تغيير مرجعية عملية السلام برمتها. وقال عريقات ان الإدارة الأمريكية لم تقدم لنا شيئا يذكر، بل انهم يقولون ان نتنياهو لن يوقف الاستيطان ويصر علي الاعتراف بالدولة اليهودية ومن الصعب الاعتراف بحدود 1967 ويطالبون بالعودة الي المفاوضات دون أي مرجعية او سقف زمني. واضاف انه بعد ذلك كله يهددون باستخدام الفيتو ضد توجهنا الي مجلس الأمن لنيل الاعتراف بدولتنا الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، مؤكدا ان واشنطن تهدد وتسخر وتوظف دولا وهيئات ومؤسسات بما فيها دول عربية للضغط علي القيادة الفلسطينية. من ناحية اخري، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس قرارا ثان بهدم مسجد علي بن ابي طالب في بلدة بروقين بمحافظة سلفيت بحجه البناء بدون ترخيص. وفي سياق اخر، زعم جيش الاحتلال الاسرائيلي انه ضبط زورقا يحمل أسحلة وعلي متنه فلسطينيان في البحر الميت.