أمضت بعثة المنتخب المصري اسوأ ليلة في البرازيل بعد ضياع الحلم الوردي الذي ظل يراود اعضاءها لتحقيق البطوله السادسة لهم في الدورة الدولية التي نظمتها البرازيل جاءت خسارتهم شديدة الاثر بعد ان فقدوا توازنهم في المباراة النهائيية امام الجزائر وخسروا بهدف نظيف اهتزت الشباك قبل مضي ثلث ساعة من البداية. وللحقيقة لم يكن المنتخب المصري في يومه العادي وقدم عرضا غاية في التواضع بل لعله اسوأ عروضه علي الاطلاق تفككت خطوطه وافتقدت للترابط والانسجام وكثرت الالعاب الخاطئة والتحركات العشوائية.. واهدر لاعبوه في الشوط الاول فقط ما لايقل عن خمس فرص كان بطلها الاول عامر صبري الذي تكفل بثلاث فرص خطيرة احداهن داخل منطقة الجزاء وتولي أحمد مكي واحمد عيد إهدار الباقي ولم يكن للمنتخب المصري في الشوط الثاني أي فرص بالرغم من نزول أيمن حفني ومحاولات الجهاز الفني تغيير الاسلوب وتحويل الخطة لكن الدفاع الجزائري تصدي لكل الكرات وقام بشن بعض الهجمات المرتدة فضلا عن التمثيل وادعاء الاصابة المبالغ فيهما ولم يكن الحكم البرازيلي منتبها لطريقة لعب الشمال الافريقي وترك لهم الحبل علي الغارب ولم يقدم شيكابالا أو احمد عيد أي من المهارات التي من الممكن ان ترجح كافة المنتخب خاصة في اللحظات الحرجة قبيل نهاية المباراة. واشتبك لاعبو الجزائر بعد نهاية المباراة مع احمد عيد واحمد بكري وشهد الملعب حالة من الهرج والمرج تبادل خلالها الفريقان الضرب وحسم نهايته الشرطة التي تدخلت لفض الاشتباك وعقب انتهاء اللقاء واقيمت مراسم توزيع الجوائز والميداليات وكان من نصيب المنتخب المصري الميداليات الفضية والمنتخب البرازيلي الميداليات البرونزية بينما حصد كأس البطولة المنتخب الجزائري. وأجري أيمن حفني اختبار منشطات بواسطة اللجنة الطبية بالبطولة وجاءت نتيجة الاختبارات نظيفة. تغادر بعثة المنتخب المصري البرازيل مساء اليوم في طريقها الي لندن ومنها الي القاهرة حيث تصلها بمشيئة الله في الحادية عشرة والنصف مساء الثلاثاء.