ودع الإسماعيلي دوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم بنسبة99% قبل أن يلعب الجولة الأخيرة مع الأهلي في الجولة الأخيرة بخسارته أمام فريق شبيبة القبائل الجزائري بهدف دون رد.. أحرزه اللاعب أوزاكا في الدقيقة40 من الشوط الثاني في المباراة التي أقيمت بينهما في الجزائر منتصف ليلة أمس الأحد و انتهت في الثانية صباحا.. ليرتفع رصيد الشبيبشة إلي13 نقطه و يضمن تماما المركز الأول في المجموعه و يتأهل للدور قبل النهائي و يتوقف رصيد الإسماعيلي عند3 نقاط فقط من خمس مباريات بعدما خسر أربع مباريات و فاز في واحدة فقط.. و لم يبق للإسماعيلي سوي أمل بسيط و متواضع و نظري جدا أكثر منه عمليا و هو تعادل الأهلي مع هارتلاند و توقف رصيده عنده عند6 نقاط و توقف رصيد هارتلاند عند5 نقاط ليكون أمل الإسماعيلي في الوصول للدور قبل النهائي متوقفا علي فوزه علي الإهلي في الإسماعيلية و فوز الشبيبة علي هارتلاند في نيجيريا لكن لو فاز الأهلي غدا أو خسر انتهي أمل الإسماعيلي و بالتالي تبقي احتمالات الإسماعيلي علي الورق فقط. أهدر الإسماعيلي فرصة كبيرة للعودة بثلاث نقاط تمنحة الأمل في الوصول لنصف النهائي و اضاع لاعبوه خصوصا أحمد علي فرصا بالجملة لا يصدقها عقل في وقت كان فيه فريق الشبيبة خارج الخدمة و ترك لاعبوه الملعب للدراويش يفعلون ما يشاءون لكنهم لم يسجلوا فاستحقوا الخسارة. و كان محمد صبحي هو نجم اللقاء الأول و تصدي لعدة فرص في غاية الخطورة و لولا تألقه لعاد الإسماعيلي بفضيحة. بدأ فريق الشبيبة اللقاء مهاجما و أتيحت للاعبيه أكثر من فرصة خطيرة فيما ظهر الإرتباك في صفوف الإسماعيلي.. و تضيع أول تسديدة من الشبيبة و كانت فرصة كبيرة لتسجيل هدف سهل لكن المهاجم الجزائري أطاح بالكرة بغرابة في الفضاء وسط ذهول الجميع. الإسماعيلي لعب بتشكيلة ضمت كل من محمد صبحي في حراسة المرمي و أمامه الثلاثي شادي محمد و المعتصم سالم و أحمد خيري في الدفاع.. و محمد حمص و عمرو السولية و أحمد سمير فرج و عبد الله الشحات و عبد الله السعيد في الوسط و في الهجوم أحمد علي و جودوين. و إستعاد الإسماعيلي توازنه بعض الشيء و تهيأت الكرة أمام أحمد علي علي حدود المنطقة و سدد صاروخا أحطأ طريقه إلي المرمي و عاد اللعب للهدوء و أنحصرت الكرة في وسط الملعب بعدما إمتص لاعبو الدراويش حمي البداية و حافظوا علي شباكهم نظيفة و ظهروا أكثر تنظيما بعدما ضاعت رهبة الملعب. كان تركيز الشبيبة في الاختراق علي الطرف الأيمن لهم و كانوا بالفعل ينفذون هجمات منه لكن عرضياتهم خلال أول ربع ساعة لم تشكل خطورة علي مرمي محمد صبحي فيما لجأ الدراويش علي الاختراق من العمق بدرجة كبيرة عن طريق الكرات الطويلة من الخلف وراء دفاعات الفريق الجزائري لكنها إفتقدت للدقة الكافية و اضطر جودوين و علي إلي الرجوع إلي الخلف كثيرا من أجل تسلم الكرة الأمر الذي قلل من خطورتهم داخل الصندوق. لكن وسط الإسماعيلي نشط كثيرا فسيطر لاعبوه و نفذوا هجمة جميلة إنتهت بعرضية من الناحية اليسري عن طريق أحمد سمير فرج الذي لعبها جميلة وصلت لأحمد علي سدد كرة قوية علت العارضة بقليل ليضيع هدف سهل للدراويش و رد الشبيبة بعرضية من اليمين مرت أمام المرمي و لم تجد من يسجل.. و تزداد المباراة إثارة و تتاح فرصة أمام جودوين و يسدد الكرة لحظة خروج خاطيء من الحارس مالك عسلة لكنها تذهب بعيدا عن المرمي في واحدة من اسهل الفرص للتهديف لكن جودوين كان يعاني من ضغط شديد لحظة تسديده الكرة.. و تتوالي فرص الدراويش و يسدد أحمد علي كرة رائعة من داخل منطقة الجزاء يحولها الحارس إلي ركنيه وسط ذهول لاعبي افسماعيلي في أرض الملعب. و تشهد دقائق النصف الثاني من الشوط نشاطا كبيرا للاعبي الإسماعيلي فكانوا الأفضل و الأخطر و الأقرب للفوز أو التقدم بهدف في ظل تراجع وسط الشبيبة و تركه منطقة المناورات للدراويش. و يتحول الملعب تماما لمصلحة الإسماعيلي الذي فرض سيطرته الكاملة بشكل غير متوقع و يسدد أحمد علي صاروخا يرتد من العارضة لتضيع فرصة جديده لتسجيل هدف.. و يتوقف اللقاء في الدقيقة35 بسبب ضغف التيار الكهربائي في أرض الملعب و قلة الإضاءه لمدة لا تقل عن عشرة دقائق و تم إستئناف اللقاء بعد عودة التيار و مع العودة يضيع هدف سهل جدا من عبد الله السعيد دون مزاحمة من أحد حتي الدفاع أعطاه ظهره لكنه سدد بغرابة بجوار القائم. و يعود الشبيبة للظهور بعد نوم طويل بهجمة ينقذها صبحي و تنحصر الكرة بعد ذلك في وسط الملعب و ينفذ الشبيبة هجمه ثانية تنهتي بتسديدة صاروخية أنقذها محمد صبحي ببراعة ثم و ثالثة و رابعة وسط مشاهدة من لاعبي الإسماعيلي لكن صبحي ارتدي ثوب البطولة و تعملق و كان رائعا و أنقذ مرماه مرتين من راسية و تسديدة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط ضياع فرص كثيرة من الفريقين. و يبدأ الشوط الثاني بحالة هجوميه للدراويش و سيطرة كاملة علي مجريات الأمور و كأنه يلعب علي ستاد الإسماعيلية أو كأن الشبيبة فريق غير ذاك الذي شاهدناه من قبل أمام الإسماعيلي و الاهلي. و يهدأ الملعب و يتبادل الفريقان السيطرة بلا خطورة واضحة. و ينقذ محمد صبحي كرة خادعة اصطدمت بالأرض قبل أن تذهب إليه بشكل خطير و قبلها أهدر أحمد علي فرصة جديدة برأسية ضعيفة بجوار القائم الأيسر لمرمي الشبيبة. أداء الفريقين كان يشعرك بالتوازن فلم يستطع أي منهما فرض سيطرته الكاملة منذ بداية الشوط الثاني و إذا كان الشبيبة مكتفيا بهذه النتيجة علي اعتبار أنها ستضمن له قمة المجموعة فإن الإسماعيلي لم يكن أمامه سوي الفوز لكنه لم يستغل علي مدار60 دقيقة أي من الفرص السهلة التي اتيحت له لتسجيل هدف بعدما أهدر أحمد علي كل الفرص السهلة و الصعبة و لم يكن مركزا في إحراز هدف بقدر محاولاته للعب الكرة دون التوجيه الأمثل. و يسدد عمرو السولية كرة قوية يخطيء الحارس في التعامل معها و تذهب إلي ركنية. و ينال مالك عسلة حارس الشبيبة إنذارا بعدما إستشعر حكم اللقاء بأنه يهدر الوقت بلا سبب و هذا مؤشر علي أن الشبيبة لم يكن يبحث الفوز بقدر الخروج متعادلا في أسوأ الأحوال لأن الهزيمة إن وقعت لن تضره لأنه ضمن التأهل حتي و لو في المركز الثاني. و بعد مرور نصف ساعة يفيق لاعبو الإسماعيلي و يضغطوا بكل قوتهم لكن تراجع لاعبي الشبيبة يمنعهم من تحقيق الهدف بسبب الزحام الشديد أمام المرمي حتي التسديدات كانت ترتد بشكل عشوائي من اقدام المدافعين و تحول اللقاء إلي هجوم إسماعيلاوي و دفاع صريح من الفريق الجزائري بشكل غريب و غير متوقع و هو يلعب علي أرضه ووسط جمهوره. و دفع فوتا بأول أوراقه لتنشيط الهجوم فسحب أحمد علي و دفع بمحمد محسن أبوجريشه علي أمل استغلال خبراته و إحراز هدف يعيد للفريق الأمل في التأهل للدور قبل النهائي. و في الدقيقة37 من هذا الشوط ينقذ صبحي كرة لا تصد و لا ترد بإعجوبه لاعب جزائري داخل المنطقة بل في منطقة الست ياردات و تتهيأ الكرة أمامه فيطلق صاروخا يبدع صبحي و يحول الكرة إلي ركنيه في واحدة من أهم و أقوي الصدات و رد فعل غير عادي.. ثم ينقذ أخري ليكون هو نجم المباراة الأول. و في الدقيقة40 وسط حالة من تراخ مدافعي الإسماعيلي يمرر لاعبو الشبيبة الكرة داخل منطقة جزاء الدراويش و كأنهم في تدريب خفيف بالعرضية و رأسية تتهيأ للاعب أزاكي يسدد أرضية زاحفة في اقصي الزاوية اليسري لمحمد صبحي نجم اللقاء ليتقدم الشبيبة بهدف نظيف.. و بعد الهدف تقل الرؤية بسبب صواريخ الجماهير الجزائرية و دخانها الذي ملأ الملعب.. و يتوه لاعبو الإسماعيلي و تضيغ فرصة الهدف الثاني و ينتهي اللقاء بفوز الشبيبة بهدف قاتل ليكون قد حصل علي عشرة نقاط من ممثلي الكرة المصرية من مجموع13 نقطه حصل عليها في المجموعه.