استأنفت محكمة جنايات القاهرة أمس نظر قضية الموسم المتهم فيها ضابط الشرطة السابق محسن السكري بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي عمدا مع سبق الاصرار ورجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفي بالتحريض والاتفاق والمساعدة. استمعت المحكمة أمس إلي شهادة المقدم محمد سامح رئيس قسم التصوير بإدارة المساعدات الفنية بالداخلية والذي قام بتفريغ الحرز المرسل من دبي ويضم لقطات الفيديو والصور الملتقطة للسكري أثناء وجوده بدبي أثناء ارتكاب الجريمة.. أكد الشاهد انه قام بتفريغ الصور الموجودة علي هارد ديسك سعة 005 جيجا بايت ويضم 11 مجلدا و2 ملف.. وكان عليه لقطات فيديو وصور مدتها 8 آلاف و005 ساعة وانه قام بتفريغ صور ولقطات تحركات السكري بدبي خلال 4 أيام.. وفي يوم الجريمة تكشف الصور ان المتهم صعد لشقة المجني عليها وبعد دقائق نزل وعاد إلي الفندق.. وأكد انه اعد اسطوانة مدمجة تضم 3 ملفات الأول به 08 صورة والثاني تحركات السكري يوم 42، 52 يوليو 8002 والثالث تحركاته يوم الجريمة.. وأكد فريد الديب ان الصور لا تكشف ملامح المتهم وطلب تكبير الصور.. ورد المشاهد بأنه يمكن توضيح الصور التي تم نسخها منذ حوالي عام. وقررت المحكمة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة بعضوية المستشارين محمد حماد ود.أسامة جامع بحضور المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة ومصطفي خاطر رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام بامانة سر سعيد عبدالستار ومحمد فريد التأجيل لجلسة 22 مايو القادم لتقديم طلبات الدفاع والسماح بنسخ الصور التي تمت مشاهدتها مع سداد الرسوم واستمرار حبس المتهمين حيث ان كل ثانية عليها 52 صورة وإعلان المختص بالشركة المنتجة لكاميرات المراقبة ببرج الرمال. بدأت الجلسة الساعة 21 ظهرا بعد ان حضر المتهمان وسط اجراءات امنية مشددة ودخل كل منهما للجزء المخصص له بقفص الاتهام . حضر هيئة الدفاع عن رجل الأعمال فريد الديب وجلس بجوار د.آمال عثمان التي حضرت قبله بساعات طويلة كما حضر بعد ذلك بهاء أبوشقة ونجله د.محمد وجميعهم جلسوا في الصف الأول من القاعة بينما حضرت المحامية رضا غنيم ومحمد عبدالفتاح السيسي المدعيان بالحق المدني عن عادل معتوق.. وتم تحضير ادوات تشغيل الاسطوانات المدمجة وشاشة العرض تحت اشراف امني مكثف.. وامتلأت قاعة المحكمة برجال الشرطة كما تواجدت وكالات الانباء والقنوات الفضائية والصحفيون. حاول الدفاع التشكيك في الصور المعروضة للمتهم السكري وطلب جميع أعضاء هيئة الدفاع من هيئة المحكمة السماح لهم بتقديم جهاز تخزين جديد لتسليمه لكبير الخبراء الفنيين لنسخ صورة من جهاز التخزين الموجود باحراز الدعوي والذي تم عرضه بجلسة امس واعادته لهيئة الدفاع لعرضه علي خبير استشاري طبقا للقانون. أقول الحق وبدأت الجلسة وحضرت سحر طلعت مصطفي بينما لم يحضر والد محسن السكري لليوم الثاني علي التوالي.. وتم استدعاء الشاهد المقدم محمد سامح سيد سليم »54 سنة« رئيس قسم التصوير بالإدارة العامة للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية.. وطلبت المحكمة من الشاهد حلف اليمين.. وحلف اليمين مرددا والله العظيم أقول الحق.. وقرر الشاهد بانه تم تكليفه من قبل رؤسائه لتفريغ محتوي الحرز وتبين ان بداخله جهاز تخزين بيانات هارد ديسك سعته الاجمالية 005 جيجا بيت والمادة المسجلة عليه 212 جيجا بيت وبفحص البيانات المسجلة وجد انها عبارة عن 11 مجلدا وعدد 2 ملف وتضمن ال11 مجلدا علي مقاطع فيديو وبرامج التشغيل الخاصة اما بالنسبة للمفلين الاخرين لبرامج التشغيل تم توضيح المحتوي الاحصائي لما هو موجود داخل ملفات الفيديو في التقرير المقدم للدائرة الأولي.. واضاف ان اجمالي التصوير الموجود بملفات الفيديو يقارب 8 آلاف و005 ساعة وبسؤاله من المكتب الفني للنائب العام من عدم امكانية فحص 8 آلاف و005 ساعة كاملة عن مخزن الفحص.. اشار المستشاران بالمكتب الفني بانه يوجد ملف فيديو تم عرضه سلفا من قبل شرطة دبي وبناء عليه بان هناك احد الاشخاص واشار علي الصور المعروضة علي شاشة العرض بالقاعة بسهم كتب فوق صورة المتهم وتحته توقيعات مختلفة حسب الأماكن المتواجدت بها واضاف الشاهد عن نطاق الفحص ستحدد تحركات المتهم يومي 42 و52 بالفنادق المختلفة ثم تحركات المتهم يومي 72 و 82. 4 صور وتم عرض 4 صور علي الشاشة والتي اعترض عليها المتهم محسن السكري أول أمس بانها الصورة الوحيدة الحقيقية له وهو اثناء دخوله لقاعة الالعاب الرياضية وليس الفندق.. وقال الشاهد بعد الفحص تبين تردد وصول المتهم لاحد الفنادق في الساعة 33.3 صباح يوم 42 يوليو 8002 . واستمر في الفندق لليوم التالي يوم 52 وغادر الفندق الساعة 54.7 مساء وبفحص ملفات الفيديو الخاصة لفندق الواحة تبين دخوله من الباب الرئيسي الساعة 32.8 مساء وبعدها تبين مروره امام الكاميرا الخاصة بابواب المصعد الخاص بالدور الثامن للفندق. امام المصعد وأوضح الشاهد شارحا لهيئة المحكمة بانه انتقل بعد ذلك ليوم 82 يوليو 8002 فظهر المتهم امام باب المصعد في الدور الثامن كما ظهر بعد ذلك امام الباب الرئيسي.. وبالبحث في تسجيلات خاصة ببرج الرمال دخل المتهم بذات الملابس مدخل الجراج ثم تحدث إلي فرد الامن الذي اشار اليه بالطريق الذي يسلكه ثم توجه مباشرة الي الباب المؤدي إلي المصعد ثم ظهر بعد ذلك المتهم اثناء نزوله من باب المصعد بجوار الباب الرئيسي لبناية الرمال متجها لفندق الواحة بعد ان غير ملابسه ثم بعد ذلك خارجا من الباب الرئيسي ثم صورة أخري اثناء نزوله علي سلم يؤدي للشارع.. واشار الشاهد بان تلك الكاميرا خاصة ببرج الرمال.. واستكمل الشاهد شاهدته قائلا ثم بالبحث في التسجيلات الخاصة لفندق الواحة تبين دخوله من الباب الجانبي في الساعة 00.9 و 9 ثوان ثم بعد ذلك بالبهو الرئيسي ثم إلي المصعد واستغرق وجوده في حجرته 01 دقائق.. وظهر أمام مصعد الدور الثامن مرتديا ملابس أخري ثم نزل بعد ذلك لموظفي الاستقبال بالفندق وبعدها ظهر مغادرا للفندق من الباب الرئيسي.. وشرح الشاهد بانه تم اعداد اسطوانة مدمجة مرفقة بالتقرير وهي اسطوانة بها 3 ملفات يضم الملف الأول باسم كودو عدد 08 صورة موزعة علي 02 ملفا بكل ملف 4 صور ثم الملف الثاني ويحمل اسم 42/7/8002 هذا الملف تم تجميع مقاطع الفيديو لجميع تحركات المتهم يوم 42 و 52 ثم الملف الثالث باسم 82/7/8002 تم تجميع مقاطع الفيديو بهذا الملف الخاصة بتحركات المتهم يوم 82 يوليو بين فندق الواحة وبرج الرمال.. وقام الشاهد بشرح الصور قائلا ان الصورة 96 توضح دخول المتهم بعد عودته الساعة 90.9 يوم 82 يوليو من احد الابواب الجانبية للفندق والصورة رقم 07 بعد دخوله من الباب والصورة 17 اثناء توجهه مباشرة من المصعد والصورة رقم 27 يظهر المتهم وهو في انتظار المصعد.. واضاف الشاهد ان الاربع صور للباب الجانبي »والتي اكد المتهم بأنها اللقطات الوحيدة الحقيقية له« وشرح الشاهد بأن الكاميرا ركزت علي الباب ويتضح بأن الشمس خلف الباب. مناقشة الشاهد قام عاطف المناوي المحامي عن المتهم الاول السكري بمناقشة الشاهد موضحا ان فندق الواحة له جهاز تسجيل خاص لالتقاط الصور وطبعها فهل من الممكن عمل تكبير للصورة للتأكد من شخصية صاحب الصورة لمقارنتها بالمتهم. وناقش فريد الديب الشاهد في نقاط فنية لشرائط الاسطوانات المدمجة حول دقة تصوير المتهم اثناء دخوله وخروجه لبناية الرمال وفندق الواحة.. فرد الشاهد بأن هناك كاميرات تقوم بالتسجيل في اقل الدقائق وتظهر الصورة في كادر واحد.. ووجهت المحامية رضا غنيم المدعية بالحق المدني عن عادل معتوق سؤالا لهيئة المحكمة بأن فريد الديب المحامي معه ملف به الصور المعروضة علي الشاشة ملونة.. وطلب رئيس المحكمة من فريد الديب الاجابة.. فرد بأن الصور الملونة حصل عليها اثناء المحاكمة السابقة.. واستكمل فريد الديب مناقشة الشاهد بأن الصور لم تبين ملامح المتهم فهل يمكن ان تقوم بتكبير الصور لتوضيح ملامحه فرد الشاهد بأن الصور استخرجت منذ اكثر من عام وان هناك عوامل طبيعية موجودة بالمكان وبرزت الاضاءة قليلة فيمكن توضيح الصورة بأكثر من ذلك. ورفضت المحكمة توجيه سؤال من فريد الديب للشاهد حيث طلب ان يميز ملامح الشخص الذي يوجد بالصور.