واحة سيوة جنوب غرب مدينة مرسي مطروح بحوالي 305 كيلو مترات، واحدة من أهم الواحات المصرية، وتشتهر بكنوزها الأثرية والتاريخية ومن بينها »معبد الوحي» أو التكهنات وقاعة تتويج الاسكندر الاكبر وجبل الموتي، كما تنتشر علي أراضيها الساحرة عيون المياه المتدفقة من باطن الأرض والتي يعود تاريخها للعصور الرومانية القديمة وتحيط بكل جوانبها اشجار النخيل والزيتون والتي تشكل في مجموعها لوحة فنية نادرة، ولا تخلو واحة سيوة من المباني الأثرية القديمة في قلعة شالي الحصينة المبنية من طبقة الكرشيف السيوي، وهي خليط من الطين الممزوج بالملح، كما يوجد فيها »مسجد تنطدي» العتيق الذي يرجع انشاؤه إلي العصر الأيوبي عام 600 هجرية حيث قام د.محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، بزيارة لواحة سيوة بمحافظة مطروح، وتم خلالها زيارة مدينة شالي القديمة حيث تفقد أعمال مشروع ترميم المسجد، يرافقه أحمد قدري مدير عام الشئون الاثرية ود.عبدالعزيز الدميري مدير عام آثار مطروح ومفتشو اثار المنطقة ومهندسو الشركة المنفذة لاعمال الترميم، وتم التأكيد علي الالتزام بالتوقيتات المحددة والشكل المخطط لها مع قرب الانتهاء من الترميمات. ويشير د.عبدالعزيز الدميري مدير عام منطقة آثار مطروح وأحد أبناء قبائل واحة سيوة إلي أن مسجد تطندي يعود إلي العصر الأيوبي في سنة 600 هجرية، وتبرعت سيدة مغربية لبنائه أثناء مرورها بسيوة وهي بطريقها لتأدية فريضة الحج عبر مصر، وتبلغ مساحته 300م2 تقريباً، ويتميز بمئذنة مستديرة الشكل يبلغ ارتفاعها 17 مترا، وبه مصلي سيدات، ويتكون من ثلاثة أروقة مقسمة بواسطة دعامات. ويوضح أن المسجد العتيق هو مسجد المدينة الجامع الواقع بقلعة شالي الاثرية، يتم حاليا الاعداد لتنفيذ مشروع ترميم أجزاء كبيرة من قلعة شالي الاثرية بمنازلها ومساجدها والسور الذي يحيطها كأحد المواقع الأثرية الخاضعة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته بالقرار الوزاري رقم 221 لسنة 2008، وسيتم تنفيذه خلال مدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، بالاضافة إلي الاعداد لتنفيذ مشروع لخدمة المجتمع السيوي ورفع المستوي الصحي لديهم، طبقا للمواصفات التي تتلاءم وطبيعة سيوة المعمارية. وقد وجه اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح بالشكر لوزارة الاثار علي تعاونها الدائم والمستمر مع محافظة مطروح من اجل اظهار الامكانيات الاثرية وتطويرها، وكان آخرها اعادة افتتاح متحف كهف روميل لزوار المحافظة بتكلفة 3 ملايين جنيه بعد اغلاقه لمدة 10 سنوات، والتنسيق مع وزارة الاثار في اقامة متحف اثار مطروح لعرض أكثر من ألف قطعة اثرية تضم العصور التاريخية المختلفة التي مرت بها تاريخ مطروح من العصر الفرعوني والروماني واليوناني والاسلامي، وتبرز تاريخ الملوك الذين توالوا بصحراء مصر الغربية والبطولات التي قادوها في المعارك التي دارت بمحافظة مطروح، علي طول امتداد ساحل البحر المتوسط وعمق الصحراء الممتدة حتي الحدود الليبية، والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في اول مارس الماضي بما يضع محافظة مطروح في مكانتها السياحية العالمية .