لاجئون سورىون فى قرىة لبنانىة حدودىة بعد فرارهم من العنف فى بلدهم بدت مدينة حمص، التي تعيش توتراً متزايداً منذ أيام، وأنها في حالة حداد أمس فيما يواصل أهلها تشييع قتلاهم الذين سقطوا في يوم سابق في شوارع المدينة وأزقتها، حيث ارتفع عدد القتلي في المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية إلي أكثر 23 قتيلاً وفقاً لما ذكره ناشط سوري معارض. وقال الناشط، الذي رفض الكشف عن هويته خشية الملاحقة والاعتقال، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات بعد انتهاء الجنازة، فيما كشفت لقطات فيديو، بثت علي مواقع علي الإنترنت، المشيعين وهم يجوبون شوارع المدينة. وكشفت لقطات فيديو أخري إضراباً عاماً في المدينة، بينما ذكر نشطاء أن حي الخالدية في المدينة محاصر من قبل قوات الأمن السورية. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة الوطن المقربة من النظام أمس الأول أن "حمص تعيش كابوسا"، وكتبت انه تم التحذير منذ البداية من الانزلاق الي حرب طائفية، مؤكدة انه لا يمكن حل الخلافات الا بالحوار. واتهم ناشطون النظام السوري بالتحريض علي العنف الطائفي و"تأجيج الانقسامات". وأشار عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان ان "سكان حمص نددوا بالشائعات التي اطلقتها احزاب قريبة من النظام عن وقوع مواجهات طائفية". واضاف "الواقع ان الاجهزة الامنية وعناصر الجيش بثياب مدنية هم الذين يهاجمون المدنيين". ووصف الأسد الانتفاضة الشعبية بأنها مؤامرة أجنبية لزرع بذور الفتنة الطائفية. واعربت منظمة العفو الدولية عن مخاوفها من أن يكون عشرات المعتقلين السوريين يتعرضون للتعذيب بعد حملة اعتقالات جماعية اجرتها السلطات خارج العاصمة دمشق خلال الأيام القليلة الماضية واستهدفت متظاهرين مؤيدين للاصلاح. في حين دعا البيت الابيض السلطات السورية الي سحب قوات الأمن من حماة ومدن اخري والسماح للسوريين بالتعبير بحرية عن آرائهم بهدف حصول عملية انتقالية فعلية نحو الديمقراطية. وحذرت واشنطن من ان "التعامل الوحشي" مع المواطنين يجب ان يتوقف". من جانبه، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده لن تتدخل في الاحداث الجارية في سوريا لكنه أشار إلي أن ذلك لا يعني ان بلاده ليست قلقة إزاء ما يحدث. وأشار - في مقابلة مع قناة العربية الاخبارية - إلي أن الشعب السوري جدير بمستقبل جيد . وأضاف: "نتمني أن نقيم علاقات سلام مع دمشق" واوضح أن اسرائيل وسوريا لم يكن بينهما يوما سلام لكن حالة من اللاسلم واللا حرب واعتبر انه من غير المقبول ان تساند سوريا حزب الله وإيران. في تطور آخر، ذكرت الرابطة السورية لحقوق الإنسان ان السلطات السورية اعتقلت ليل أمس الأول زعيم حزب الشعب الديمقراطي جورج صبرا بعدما اقتحمت منزله في بلدة قطنا قرب دمشق. كما أشارت الرابطة إلي اعتقال المحامي حمال الطحان من منزله في حلب فجر أمس. في تطور آخر، قال سكان في منطقة البوكمال الحدودية مع العراق ان الامن خفف قبضته بعد إجراء محادثات مع وجهاء المدينة الذين يريدون تفادي هجوم في اعقاب انشقاقات بين قوات الامن التي حاولت إخماد مظاهرات في الشوارع. من جهة أخري حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم سفيري الولاياتالمتحدة وفرنسا من التجول خارج دمشق من دون إذن رسمي . وقال المعلم عبر التليفزيون السوري الرسمي "إذا استمرت هذه المخالفة سنفرض إجراء وهو منع التجول في محيط يزيد علي 25 كلم ". في سياق متصل أكد مصدر وثيق الاطلاع فضل عدم كشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية أن السلطات السورية بعثت برسالة اعتذار الي وزارة الخارجية القطرية بعد مهاجمة سفارة الدوحة في دمشق وتجميد نشاطاتها.