الثورة المصرية في مأزق: هذا صحيح.. المصريون غاضبون علي نحو متزايد: نعم الكثيرون يرددون: لم يسقط سوي رأس النظام وأركان نظامه!! وهذا لا يكفي، ولا يطفيء النيران في الافئدة.. يقولون »الرأس« تنعم بالرعاية والعناية الفائقة في شرم.. وباقي اطراف جسد النظام في نعيم بمزرعة طرة!!. الكثيرون يتساءلون: هل حققت الثورة أهدافها، وآتت ثمارها؟! والكثير ايضا يردون بأن ما تحقق من اسقاط مبارك ونظامه في 81 يوما يعتبر إعجازا!!. وهنا يرفع البعض الآخر راية العصيان قائلين: نعم قد يكون »إعجازا« ولكن الناس اليوم يطلبون »الانجاز«.. انجاز في المحاكمات.. وأحكام رادعة بما يتفق مع الجريمة التي ارتكبها أركان النظام السابق.. الناس يطلبون »الانجاز« في تيسير أمور وشئون حياتهم اليومية.. »إنجاز« في ضبط حركة الشارع ونشر الأمن والأمان لجميع ابناء الوطن.. ومع مأزق الثورة.. والنفق المظلم الذي تعبره قاطرة الثورة.. ومع تزايد الاحتقان والجدل هنا وهناك. فإنني احذر من محاولات الانقضاض علي الثورة.. »احذر« من اختطافها.. كما احذر من القوي المتربصة داخل وخارج مصر والتي تعمل في الخفاء، وفي الظلام لتستجمع قواها.. وتلملم أوراقها تمهيدا للانقضاض علي الفريسة.. وفريسة قوي الظلام هي الثورة المصرية.. فاحذروا يا شباب ورجالات مصر.. حفظ الله مصر من كل سوء.