المشير ورئيس الأركان ورئيس الوزراء وكبار القادة والمسئولين يتابعون العرض المتميز للسلاح الصامت المشير طنطاوي يقلد الأوائل من مصر وجزر القمر وفلسطين وليبيا نوط الواجب مصنع الرجال .. صرح علمي .. أدي دوره الوطني الرائد في إمداد مصر بأعظم الرجال .. الذين لا يهابون الموت في سبيل حماية تراب الوطن .. والذود عن شعبه العظيم 200 عام كاملة .. أمضاها هذا الصرح في إعداد وبناء الأبطال .. وإمدادهم بأرقي العلوم العسكرية .. وأحدث فنون القتال .. ليحقق قول رسولنا العظيم في جيش مصر بأنه يضم خير أجناد الأرض إنها الكلية الحربية .. وبالأمس وكعادتها كل عام.. أمدت الكلية الحربية جيشنا العظيم بجيل جديد من الأبطال .. لكنه جيل مختلف ومحظوظ .. لأنه الجيل الاول من الضباط الذي ينضم لقواتنا المسلحة بعد ثورة 25 يناير الذي أثبتت وبحق الشعار الخالد للثورة " الشعب والجيش يد واحدة " .. لقد شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة أمس الاحتفال بتخريج الدفعة (105) من طلبة الكلية الحربية دفعة الفريق محمد إبراهيم سليم وأيضا الدفعات 69 مهندسين و 57 مختلطا و98 أطباء ضمت الدفعات وافدين من جزر القمر وفلسطين والجماهيرية الليبية وقد تواكب الاحتفال مع ذكري ثورة 23 يوليو المجيدة ، ومرور 200 عام علي انشاء الكلية الحربية. حضر الاحتفال الفريق سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي وقادة الافرع الرئيسية وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة والملحقين العسكريين المعتمدين من الدول الشقيقة والصديقة وقدامي مديري الكلية الحربية وأسر الخريجين. وقدم طلبة الكلية العديد من العروض والانشطة التدريبية التي يتم التدريب عليها شملت المهارات الفنية في استخدام السلاح وقدم رجال الصاعقة عرضا أظهر القدرات الفائقة التي يتمتع بها رجال الصاعقة من قوة بدنية وقتالية .. والتي تمكنهم من تحقيق المهام المستحيلة .. بجانب عروضا قوية للمظلات التي ملأت سماء العرض مقدمة عدة فنون قتالية أظهرت المستوي القتالي العالي لأبناء المظلات .. بجانب عروض لرجال الشرطة والموسيقات العسكرية التي شاركت في الاحتفال بتخريج الدفعات الجديدة بعد أن تم تأهيلهم وإعدادهم علمياً وثقافياً داخل الكلية الحربية ليكونوا دعماً لمنظومة الكفاءة القتالية للقوات المسلحة .. وقد قام المشير طنطاوي بتقليد اوائل الخريجين من مصر والبعثات نوط الواجب العسكري الذي منحه لهم تقديرا لتفانيهم في أداء مهامهم بدأ الاحتفال باصطفاف حرس الشرف وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطني وردد المواطنون الذين حضروا الاحتفال وأولياء أمور الخريجين السلام الوطني وسط عاصفة من التصفيق والهتاف للقوات المسلحة وما تقوم به من مهام لحماية الوطن وانجازات شعبه. أسطورة استهل طلبة الكلية احتفالهم باستعراض تاريخي يحكي اسطورة الكلية الحربية في 200 عام بدأت عندما انشأ محمد علي باشا المدرسة الحربية عام 1811 لتكون نواة لبناء جيش مصري قوي يؤمن حدود البلاد ضد أي عدائيات وكان مقرها القلعة .. حيث قدمت مجموعات من طلبة الكلية عرضا للمهارات الفنية باستخدام السلاح وتشكيل العديد من اللوحات التي ترتبط بتاريخ الكلية العريق منذ انشائها وحتي اليوم بدأت بتكوين لوحة المدارس الحربية عام 1811 وفي عام 1821 انتقلت من القلعة الي اسوان ، وفي عام 1879 تم اعادتها الي القاهرة بمنطقة العباسية ، وفي عام 1908 تم تأسيس مدرسة حربية أخري بالسودان، ورسم الطلبة لوحة أخري بتاريخ 1938 حيث تعدل اسم الكلية ليكون الكلية الحربية الملكية وكان مقرها بكوبري القبة، وفي عام 1955 اعيد افتتاح الكلية الحربية بمقرها الحالي بمصر الجديدة ، وفي توافق عضلي وعصبي قدم الطلبة بعض الحركات المهارية الخاصة باستخدام السلاح علي انغام المارشات العسكرية اظهرت الدقة البالغة في التعامل مع السلاح ومدي الالتزام والانضباط .. ورسموا بأجسادهم عدة لوحات منها اسم مصر مرددين أغنية " قم يا مصري مصر دايما بتناديك " وكتبوا اسم مصر مرة أخري مرددين بصوت مرتفع " يا بنو الوطن .. يا بنو الوطن .. إن جيشكم .. أقسم القسم .. شعبه الأبي في اعلي القمم " الدراجات الآلية فقد قدمت مجموعات مشتركة من الطلبة وعناصر الشرطة العسكرية عرضاً للمهارة في التحكم في الدراجات الآلية والتي تعد إحدي وسائل السيطرة علي التحركات العسكرية سلماً وحرباً ، حيث يتم تأهيل الطلبة عليها خلال فترة دراستهم بالكلية . واستعرض قائدو الدراجات العديد من المهارات والتشكيلات الفردية والجماعية والتقاطعات الثنائية والثلاثية والدوائر المتداخلة والتي تحتاج إلي مستوي راق من التدريب بجانب القفز من علي الحواجز بالدرجات البخارية والعبور أعلي احد الكباري المعلقة بين برجي التدريب الجبلي المواجهة للمنصة بجرأة ومهارة فائقة أذهلت الحاضرون، وأداء العديد من القفزات الصعبة التي تمكنهم من اجتياز الموانع الثابتة والمتحركة والسدود بمختلف الأراضي .. أبرزت العروض القدرة الفائقة لرجال الشرطة العسكرية في التحكم والسيطرة علي المعدة واختتم العرض بلوحة ختامية بعنوان الكلية الحربية 200 عام من الوفاء والعطاء وكان لرجال الشرطة العسكرية دورا رئيسيا لتنظيم عبور القوات وتدفقها خلال حرب أكتوبر المجيدة بجانب دورهم الحيوي في تأمين المجتمع خلال ثورة 25 يناير .. ولازالوا يمارسون دورهم المهم في حماية الأهداف الحيوية والمرافق الهامة بالدولة. رجال المهامالصعبة بعد ذلك جاء الدور علي رجال المهام المستحيلة من ابناء الصاعقة الذين قدموا عروضا قتالية قوية مشاركة للكلية الحربية في تخريج دفعة جديدة بها .. فقد ظهر في سماء العرض تشكيل من 4 طائرات هليكوبتر "شينوك" .. تحمل مجموعة من رجال الصاعقة الأشداء لأداء عدد من التمارين الرياضية اثناء تعلقهم في الهواء بحبال مدلاة من الطائرات وهم يحملون اعلام القوات المسلحة والأفرع الرئيسية ووحدات الصاعقة وعلم الكلية الحربية .. اظهرت العروض الكفاءة البدنية والقتالية العالية والثقة بالنفس لرجال الصاعقة. واستعرض عناصر الصاعقة مهاراتهم في الصعود والنزول من وإلي الارتفاعات المختلفة .. وتنفيذ حركات صعبة وقوية تظهر قدرتهم علي اجتياز كافة الموانع الطبيعية والصناعية والقيام بالسباحة الجوية عبر الموانع المختلفة.. ويحصل طالب الكلية الحربية علي فرقة الصاعقة التي تؤهلهم لتنفيذ جميع المهام القتالية تحت مختلف الظروف. بعد ذلك بدأ عرض الجناح الآخر القوي للقوات الخاصة وهم رجال المظلات.. فقد قدموا عرضا قويا مبهرا.. نال إشادة الحاضرين للحفل وإعجابهم الشديد .. فقد قدمت مجموعات من مقاتلي المظلات العديد من المهارات الخاصة باستخدام المعدة الدلتا وتنفيذ أعمال المناورة والملاحة الجوية .. ونفذ فريق القفز الحر العديد من التشابكات والتداخلات الجوية المتنوعة اثناء الهبوط منها الهبوط الحاد بالعلم والتشابكات الثنائية والرباعية وحرف تي وتشابك السلم السداسي والمثلث والتي تمتاز بالمهارة والمناورة العالية والدقة والعمل بروح الفريق لتمتلئ بهم سماء العرض.. واحتفالا بتخريج الدفعة 105 حربية ونزل في ساحة العرض اثنان من مقاتلي المظلات يحملان علم مصر وعلم الكلية الحربية. 100 ٪ نسبة النجاح وأعلن كبير معلمو الكلية الحربية نتيجة التخرج للدفعة (105) حربية ومنح الخريجين بكالوريوس العلوم العسكرية.. والدفعات (69) مهندسين و( 57) جامعيين مختلط و(98) أطباء أطباء أسنان - صيادلة أطباء بيطريون - رئيسات تمريض ومنحهم شهادة اتمام الدراسة العسكرية حيث صدق المشير / طنطاوي علي نتيجة الامتحانات الختامية وكانت نسبة النجاح لمن تنطبق علية الشروط 100 ٪. وعقب اعلان النتيجة جرت مراسم تسليم وتسلم القيادة من الدفعة 105 حربية دفعة الفريق محمد ابراهيم سليم إلي الدفعة 106 حربية دفعة الفريق حلمي عفيفي عبد البر. وقدمت الموسيقات العسكرية عرضاً راقياً استعرضوا خلاله العديد من المعزوفات والمقطوعات الموسيقية والاغاني الوطنية "" مصر الامل "" اسلمي يا مصر"" الله اكبر فوق كيد المعتدي ""بلدي يا بلدي ""تعيشي يا مصر""يا عروسة النيل" والتي الهبت مشاعر الحماس والوطنية ونالت إعجاب الحاضرين . وقد شاركت الموسيقات العسكرية في العديد من المسابقات العالمية وحصلت علي العديد من المراكز المتقدمة منها الفوز بكأس العالم للموسيقات العسكرية لست سنوات متتالية و الحصول علي المركز الاول في مهرجان الموسيقات العسكرية الدولي في برلين بالمانيا عام 2008 من بين 14 دولة . واختتمت العروض بدخول مجموعات من طلبة الكلية لتقديم العرض العسكري يتقدمهم حملة أعلام القوات المسلحة ومجموعة اعلام الكلية وهم يرددون نشيد الجيش بصوت قوي هز ارجاء ارض العرض .. وسط تصفيق وزغاريد أولياء أمور الخريجين. واصطف في مقدمة ساحة العرض الطلبة الخريجين ومن خلفهم باقي طلبة الكلية من مختلف السنوات الدراسية وامام قاعدة العلم حرس الشرف والطالبات الجامعيات ، وفي اليمين واليسار رجال الصاعقة والمظلات وقائدو الدراجات الالية ، وفي سماء العرض شكل قائدو المعدة الدلتا رقم 200 احتفالا بمرور 200 عام من عمر الكلية الحربية في اروع ختام للعرض العسكري وسط تصفيق حاد وفرحة عارمة من اسر الخريجين ابتهاجا بابنائهم . التكريم والقسم وقام اللواء اح مصطفي شريف مدير ادارة شئون ضباط القوات المسلحة باعلان قرار تعيين خريجي الدفعة 105 حربية برتبة الملازم تحت الاختبار وباقي الدفعات برتبة الملازم اول تحت الاختبار ، ومنح الانواط لاوائل الخريجين من المصريين والوافدين من دول جزر القمر وفلسطين وليبيا .. وقام المشير طنطاوي بتقليد اوائل الخريجين من مصر والبعثات العربية نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية الذي منحه لهم تقديرا لتفوقهم وتفانيهم في اداء واجباتهم طوال دراستهم بالكلية وهم من الدفعة 105 حربية ملازم تحت الاختبار محمد خيري علي قنديل وملازم تحت الاختبار محمود ابراهيم عبد السلام المغربي و ملازم تحت الاختبار حمدي احمد محمد السيد وملازم تحت الاختبار احمد علي الديدموني و ملازم تحت الاختبار شوقي عبد العزيز ابو قورة احمد اسامة محمود واحمد ابراهيم عبد المنعم .. ومن جزر القمر عمر صادق عثمان ومن فلسطين يحي خليل ابراهيم .. ومن الاوائل الجامعيين ومن الدفعة 69 مهندسين محمد احمد عبد العزيز ومن الدفعة 57 جامعيين مختلطا حمد خليل ابراهيم متولي ومن ليبيا عبد العاطي الهادي ابراهيم و98 الاطباء ورئيسات التمريض وهم احمد محمود الشربيني وملازم اول صيدلانية تحت الاختبار نجاح احمد عبد المنعم ملازم أول رئيسة تمريض تحت الاختبار.. ثم ردد الخريجون يمين الولاء يمين الولاء لمصر وشعبها بأن يكونوا جنودا اوفياء لها .. محافظين علي امنها وسلامتها .. حامين امنها ومدافعين عنها .. في البر والبحر والجو ومحافظين علي ما يملكونه من اسلحة ومعدات لتظل القوات المسلحة الدرع الذي يحمي الوطن ويحفظ له هيبته واستقراره وانجازات شعبه.