شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الاحتفال بتخريج الدورات "60" أركان حرب عام والدورتين 32و33 أركان حرب تخصص من كلية القادة والاركان. ضم حفل التخرج دارسين من أحد عشر دولة وهي: السعودية والكويت والامارات وسلطنة عمان والبحرين والاردن والسودان وليبيا وباكستان والهند وتركيا بالاضافة الي مصر. بدأ الاحتفال بعرض فيلم تسجيلي تضمن تطور المنظومة التعليمية داخل الكلية والمناهج الدراسية من خلال استخدام احدث الاساليب العلمية ومساعدات التدريب والتطبيقات النظرية والعملية والمرتبطة بالعمليات الدراسية. كما تضمن التعليم المشروعات التدريبية لانشطة القوات المسلحة ومشاركة الدارسين فيها والمباريات الحربية واللقاءات التي نظمتها الكلية للطلبة مع كبار رجال الدولة واساتذة الجامعات لصقل مهارات الدارسين في المجالات العلمية والثقافية والفكرية ومناقشة القضايا المعاصرة. ثم قام مساعد مدير كلية القادة والأركان باعلان نتائج التخرج والتي وصلت الي 100% للدورات "60" أركان حرب عام و32و33 أركان حرب تخصص قوات بحرية وقوات جوية ودفاع جوي. كما قام المشير حسين طنطاوي بتقليد أوائل الخريجين من مصر والدول الشقيقة والصديقة نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية تقديرا لتفوقهم وتفانيهم في اداء مهامهم من خلال دراستهم بالكلية. قام اقدم الدارسين المصريين بالقاء كلمة اعرب فيها عن عميق الشكر والتقدير للصرح العظيم الذي نمي في الدارسين الفكر المتجدد واتباع الاسلوب العلمي الجاد والجهد المستمر انطلاقا من قدراتهم العلمية والعملية التي اكتسبوها مؤكدا أننا مقبلون علي مرحلة جديدة من العمل الجاد وبذل الجهد المستمر في تشكيلاتنا العسكرية واثقين في قدراتنا العلمية والعملية التي اكتسبناها من هذا الصرح العظيم ونعاهد الله -قادتنا ان نظل أوفياء لقواتنا المسلحة وان نعمل بكل الجهد من ارساء قواعد العلم العسكري والكفاءة القتالية وان نقدم أرواحنا فداء لمصرنا الغالية. كما القي اقدم الدارسين العرب كلمة اعرب فيها عن الاعتزاز بالانتماء لهذا الصرح والذي حصلوا فيه علي وسام علمي والذي يعتبر مصنع الرجال وأحد الروافد العظيمة التي امدت القوات المصرية والجيوش العربية بنخبة من القادة والكفاءات العسكرية بنجاح مؤكدا له لاكرامة ولاسيادة لاي شعب أو أمة بدون امتلاكها لعناصر القوة وان البقاء للأقوياء ولامكان علي الأرض للضعفاء ولابد من اللحاق بركب التقدم والحضارة والسعي من أجل الاعداد لارتياد آفاق العصر بكفاءة وإقتدار. القي اللواء اركان حرب محمود خليفة مدير كلية القادة والاركان كلمة وجه فيها الشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة علي الدعم الكبير والمستمر لهذا الصرح العلمي العظيم ودوره في بناء واعداد القادة من خلال توفير كافة متطلبات نجاح وتطوير العملية التعليمية. أكد ان الاحتفال يأتي ومصر تعيش مرحلة فارقة في تاريخها المعاصر تمتزج فيه روح المسئولية مع قوة الارادة وهما سمتان رئيسيتان للقوات المسلحة العظيمة والعريقة التي تحتل مكان الريادة والصدارة علي المستوي الوطني امتدادا لتضحيات رجالها علي مر العصور سلما وحربا. اضاف ان هذه المرحلة الهامة يقود المجلس الاعلي للقوات المسلحة دفة الامور في مصر بالحكمة والحزم والتصميم علي حماية مكتسبات وطموحات وآمال شعبنا العظيم للوصول الي الهدف المنشود لتمضي مصر في طريق الرخاء والبناء ولتتبوأ المكانة التي تتناسب مع حضارتها وتاريخها. اشار الي ان كلية القادة والاركان تم وضع اللبنة الاولي لكلية القادة والاركان عام 1825 ومنذ هذا التاريخ والكلية تقوم بأداء رسالتها في بناء قادة القوات المسلحة وترسيخ قيم العلوم العسكرية المتقدمة والمتطورة. حيث يبدأ في هذا الصرح بناء واعداد القادة وتشكيل شخصياتهم وتزويدهم بكافة انواع العلوم والمعرفة حتي يصبحوا مالكين لزمام الامور في عصر تسود فيه الاستراتيجيات الحديثة التي تعتمد علي تكنولوجيات متقدمة. مؤمنين بانه رغم تعدد اساليب مواجهة الازمات الاقليمية والعالمية سياسيا فستظل القوة العسكرية هي العامل المؤثر لصون وحماية السلام العادل وان الدبلوماسية التي ترتكز علي قوة عسكرية فاعلة ستكون دائما هي الوسيلة الرئيسية القادرة علي تحقيق الاهداف الاستراتيجية بل ومنع نشوب الحرب ذاتها في كثير من الاحيان. اكد ان القيادة العامة للقوات المسلحة أرست قواعد العلم والمعرفة والبحث والتدريب في كافة المجالات والانشطة وتحملت أعبائها في سبيل تطويرها وتزويدها بأحدث ما وصل اليه العالم من تكنولوجيات حديثة في كافة المجالات والتخصصات حتي تبوأت قواتنا المسلحة مكانتها الرفيعة علي المستوي الاقليمي والعالمي. قال ان خريجي الكلية يشغلون الوظائف في تشكيلات ووحدات القوات المسلحة ويشاركون في البناء القتالي المتميز الذي يلبي افكار وطموحات القيادة العامة للقوات المسلحة. اضاف أن قيام الكلية بوضع هذه التوجيهات للتطوير الشامل للكلية هدفا وغاية وبالتحفظ الجيد والعزيمة تم اتمام ماكلفنا به مع الاستمرار في تقديم مزيد من التطوير في ادارة هذا الصرح العريق. أشار الي ان متابعة القيادة العامة للقوات المسلحة للكلية كان له الاثر الكبير لتتصدر الكلية مكانتها الرفيعة بين نظائرها علي المستوي الاقليمي والعالمي. ثم وجه اللواء محمود خليفة كلمة للخريجين من الدول الشقيقة والصديقة مهنئا لهم تخرجهم ومتمنيا لهم التوفيق في مناصبهم وان يكونوا اضافة لقواتهم المسلحة متسلحين بما حصلوا عليه من علم وخبرة وان يظل التواصل مستمر بين القوات المسلحة بدولهم وقواتنا المسلحة المصرية من اجل ارساء قواعد الامن والسلام الاقليمي والعالمي. كما وجه كلمة للخريجين المصرين مشيرا الي ان القيادة في القوات المسلحة اساسها العلم والمعرفة والقدرة علي البذل والعطاء تحت مختلف الظروف وفي كافة مراحل التخطيط والتنفيذ وان يتذكروا جيدا أن القائد جوهر ومظهر موصيا بمواصلة دوام الاطلاع والبحث لمواكبة التطور العلمي في كافة المجالات العامة ومجالات تخصصاتكم لاثراء دعم خبراتهم العسكرية فأنتم في طليعة ضباط القوات المسلحة الذين ستتولون القيادات مستقبلا فكونوا أهلا للمسئولية واتخذوا الحكمة والقيادة واليقظة شعارا لكم لتصبحوا في الطليعة دائما واحرصوا علي التمسك بمقاليد التطور التكنولوجي لتنضموا الي المنظومة المتكاملة داخل وحداتكم وتشكيلاتكم حيث اصبح من يمتلكها يمتلك مفاتيح النصر. حضر مراسم الاحتفال الفريق سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة ومحافظ بورسعيد وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول العربية والاجنبية وقدامي مديري كلية القادة والاركان.