كشف المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم أن الولاياتالمتحدة وليبيا أجريتا محادثات مباشرة يوم السبت الماضي في تونس. واكدت الخارجية الأمريكية اللقاء لكنها أوضحت أن هدفه كان إيصال رسالة مباشرة للزعيم الليبي معمر القذافي بأن عليه أن يتنحي، وأن قرار هذا اللقاء جاء بعد اجتماع إسطنبول الأخير. وقال إبراهيم في مقابلة قصيرة مع شبكة سي ان ان الاخبارية ان "هذه هي الخطوة الأولي.. ونحن نرحب بمزيد من الخطوات."واكد مسئول امريكي ان الاجتماع عقد "لتسليم رسالة واضحة وصارمة تفيد بأن السبيل الوحيد للمضي قدما هو أن يرحل القذافي." وأضاف أن اللقاء لم يعقد للتفاوض بل لتسليم رسالة فقط مشيرا الي انه ليس هناك خطط أمريكية لعقد اجتماع جديد "لأن الرسالة قد نُقِلت". كما اوضح ان الاجتماع تم الترتيب له بعد اتصالات متكررة من مبعوثين من القذافي تفيد أن طرابلس لديها تساؤلات بشأن موقف واشنطن.وقال مسئول رفيع ان اللقاء حضره مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جيف فيلتمان ومسئولان أمريكيان اخران. وامتنع المسئول عن ذكر مكان الاجتماع ولا من مثل حكومة القذافي. من جهة اخري ذكرت وكالات الانباء الروسية ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيلتقي اليوم نظيره الليبي عبد العاطي العبيدي في موسكو لبحث الازمة الليبية وذلك بناء علي طلب من الجانب الليبي. وقال الخبير الروسي جيورجي ميرسكي ان العقيد الليبي لن يلجأ الي روسيا او اي دولة كبيرة اخري.وتحت عنوان "القذافي يفضل الاستشهاد علي الذهاب إلي روسيا" ، نقلت صحيفة "ازفستيا" عن الخبير الروسي قوله "إنه هيهات أن يلجأ القذافي إلي روسيا أو أي دولة كبيرة أخري، إذ جري العرف في مثل هذه الحالة علي أن يتم اختيار بلدان صغيرة".وأعرب الخبير عن اعتقاده أن القذافي لا يبحث عن أي ملجأ خاصة أنه قال في وقت سابق "إن الاستشهاد خير استسلام".وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أكد أمس الاول أن بلاده لن تستقبل القذافي إذا ما ترك منصبه كرئيس للجماهيرية الليبية وغادر بلاده. من جانبه اعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه ان "العد التنازلي بدا" لرحيل القذافي وان الامور في مثل هذه العملية يمكن ان تتسارع اكثر مما كان متوقعا.واضاف لونجيه في مقابلة مع شبكة "فرانس 2" انه يلتزم الحذر الشديد لان القذافي ليس منطقيا ويمكن ان يعتمد استراتيجية الخنادق ويتخذ سكان طرابلس المدنيين رهائن.واعتبر ان الامور تتطور "لان الراي العام الليبي بمختلف اطيافه علي قناعة تامة اليوم بان القذافي لم يعد يمثل الحل من اجل المستقبل".وأعلن حلف الأطلنطي ان مقاتلاته نفذت 15 ألفاً و540 طلعة جوية ضد نظام القذافي منذ بداية العمليات العسكرية في أواخر مارس الماضي. وأوضح الناتو في بيان له ان هذه الطلعات تضمنت خمسة آلاف و858 غارة جوية مضيفا أن يوم الأحد الماضي شهد 122 طلعة بينها 46 غارة جوية علي مواقع متفرقة في البريقة وطرابلس وزليطن إضافة إلي ودان. وفيما يتعلق بالعمليات البحرية، أشار الناتو إلي أن 17 سفينة تابعة له قامت بدوريات نشطة في البحر المتوسط قبالة الشواطئ الليبية. وهددت الحكومة الليبية بان كتائبها ستحول مدينة البريقة الي "جحيم" اذا وقعت في ايدي الثوار.