لندن - طرابلس- وكالات الانباء كشفت مصادر اعلامية بريطانية عن خطة اوروبية لاقناع الزعيم الليبي معمر القذافي -الذي قبل سرا الذهاب الي المنفي - باللجوء الي غينيا الاستوائية لتجنب محاكمته لارتكاب جرائم حرب. ونقلت صحيفة "الصنداي تايمز" عن مسئولين اوروبيين قولهم إنه إذا ما تقدمت غينيا الاستوائية إلي القذافي بعرض جاد فإننا نعتقد أنه قد يقبله" مؤكدة عن مصادر ددبلوماسية فرنسية أن مبعوثي القذافي قد ألمحوا مؤخرا إلي استعداده للتخلي عن السلطة.واضافت الصحيفة ان غينيا الاستوائية قد تكون الحل الأمثل لأنها ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية ولن تكون مجبرة علي تسليم القذافي إلي المحكمة في لاهاي لدي وصوله إليها. كما أنها بنظامها الديكتاتوري وعدم اكتراثها لحقوق الإنسان ستجعله يشعر وكأنه في بلده. واوضحت الصحيفة أن الرئيس تيودورو أوبيانج الذي لا يزال يحكم البلاد منذ عام 1979 قد يكون يتوقع أن يتلقي دفعة سخية من القذافي أو إيجارا ضخما مقابل توفير الحماية وإن الخطر الوحيد علي القذافي قد يكون إذا ماتمت الإطاحة بأوبيانج.واشار ماثيو كامبل كاتب التقرير إلي ضغوط اوروبية شديدة علي السعودية لتوفير ملاذ لملك ملوك افريقيا كما يسمي نفسه، كما فعلت مع عيدي أمين الرئيس الأوغندي الأسبق ونواز شريف رئيس وزراء باكستان.واضاف الكاتب أنه لم تظهر أي دولة أخري في الشرق الأوسط استعدادها لاستضافة "غريب الاطوار" وهو ما يعكس خشية هذه البلدان من الغضب الشعبي الذي قد يؤدي بدوره إلي تفجير الثورات. وذكرت صحيفة ديلي ميرور صنداي ان القذافي يتفادي هجمات حلف الاطلنطي باستخدام التكتيكات التي تعلمها من زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.واضافت الصحيفة ان القذافي درس تفاصيل قدرة بن لادن علي الاختباء لفترة طويلة وارسال اوامره الي خلايا تنظيمه في جميع انحاء العالم مشيرة الي ان القذافي احاط نفسه بزوجات واطفال مساعديه كدروع بشرية مثل بن لادن. وميدانيا، شن حلف الاطلنطي فجر امس غارات جديدة علي اهداف مدنية وعسكرية في العاصمة الليبية طرابلس بينما يحتدم القتال بين الثوار وقوات القذافي غربا وشرقا حول مدينة البريقة النفطية الإستراتيجية التي يأمل الثوار أن يسيطروا عليها خلال ساعات.وسمع دوي أكثر من ثلاثين انفجارا قويا في العاصمة الليبية وشوهدت سحب الدخان تتصاعد من مواقع الانفجارات التي تواصلت نحو ساعة.وقال التلفزيون الرسمي الليبي إن حلف الناتو شن غارات علي "أهداف مدنية وعسكرية".وافادت انباء سابقة بمقتل عشرة ثوار واصابة 172 اخرين في هجوم علي ميناء البريقة النفطي شرقي البلاد، فيما صدت المعارضة قوات موالية للزعيم الليبي غربي البلاد. وذكرت قناة الجزيرة ان الموارد النفطية للبريقة تجعلها مهمة للثوار الذين يحاولون طرد قوات القذافي علي الرغم من القصف الصاروخي.