تجري بنا الأيام سريعا، وينفلت العمر من بين أيدينا، وتلهينا طاحونة الحياة عن السبب الرئيسي لوجودنا. كل عام وانتم بخير، أيام تمر سريعة، ويستظلنا شهر رمضان الكريم، الذي أعتقد أنه سيكون له طعم مختلف هذا العام، او هكذا يجب ان يكون.. فهذا أول رمضان بعد الثورة. تعالوا نجعله رمضانا غير تقليدي، نتقرب فيه الي الله، بأن نشارك بجد، وليس بالشعارات، والتناحر في بناء هذا الوطن، كل حسب موقعه، ومكانه. لماذا لا نحيي لياليه ساعة في طاعة الله، وساعة أخري نبني ونعمر؟.. لماذا لا نقلل من ساعات النوم و»الرحرحة« أمام مسلسلات تصيب بالبلاهة وتبعدنا عن السبب الرئيسي الذي من أجله منَّ الله علينا بشهر رمضان، وجعله افضل شهور السنة؟ تعالوا نصوم عن التخوين، والنميمة، والسب والقذف باسم الحرية، تعالوا نزور اسر الشهداء الذين اضاءوا لنا الطريق. تأكد انك عندما تقيم عثرة جارك، أيا كانت ديانته فانت تتقرب الي خالقك من اكثر من باب. تقربوا الي الله بالاحسان الي هذا الوطن الذي هو بحاجة الي قلب كل المخلصين. اللهم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان.