واصل المتظاهرون اعتصامهم بميدان سعد زغلول بالإسكندرية لليوم السادس علي التوالي.. وشهد الميدان تزايد عدد الخيام الذي بلغ أكثر من 30 خيمة تمثل كل القوي السياسية بالثغر ما عدا الأخوان الذين جاء قرار انسحابهم أمس من الميدان حيث قاموا برفع الخيمة التي كانت تحمل لافتة وشعار الأخوان في وسط الميدان .. وأعلن المتظاهرون من خلال اللوحة الالكترونية الموضوعة علي جانب الميدان والتي كانت تستخدم في نشر أخبار المحافظة سابقاً .. وكتبوا عليها..»يعلن ثوار الاسكندرية عن استمرار اعتصامهم السلمي بميدان سعد زغلول ويدعون كافة المواطنين الشرفاء الانضمام اليهم حتي تتحقق كافة مطالب الثورة«.. وقام المعتصمون بالتجمع في وسط الميدان معلنين عن استيائهم من الانسحاب المفاجئ للإخوان المسلمين. كما واصلت اللجان الشعبية تأمين جميع مداخل ومخارج الميدان والكشف عن جميع المترددين علي الميدان والتفتيش الدقيق لهم.. وتعليقاً علي خطابي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء واللواء محسن الفنجري عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أكد المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة الاستئناف السابق "للأخبار" اثناء مشاركته للمتظاهرين اعتصامهم أمس .. ان خطاب شرف والفنجري "ناقصين" بدليل عدم نجاحهما في انهاء الاعتصام بالمحافظات وعدم قبول المتظاهرين والمعتصمين لما جاء فيهما.. مؤكداً ان الخطابين كانا يجب ان يحددا المشاكل وطرق حلها ومطالب الثوار بشكل أكثر دقة ليتم اتخاذ قرارات فيها او تنفيذها ووضع جدول زمني لذلك..بحيث يمكن من خلال الجدول الزمني محاسبة المقصرين في تنفيذها .. وأشار الي انه يأمل ان يتم ذلك وتلتفت الحكومة لمطالب الثوار عقب التعديل الوزاري المرتقب.. علقة للبلطجية وفي تصريحات للأخبار كشف ممدوح مجدي أحد أعضاء اللجان الشعبية التي تقوم بتأمين الميدان أسرار محاولة اقتحام عدد من البلطجية الميدان مساء أول أمس مستخدمين في ذلك الأسلحة البيضاء..حيث قال انهم فوجئوا الساعة الثانية صباحاً بهجوم عدد كبير من البلطجية يحملون أسلحة بيضاء مستهدفين المعتصمين في محاولة منهم لفض الاعتصام بالقوة والاعتداء علي المتظاهرين .. مشيراً الي ان أعضاء اللجان الشعبية تمكنوا من إلقاء القبض علي 6 من هؤلاء البلطجية في حين تمكن أكثر من 15 بلطجياً من الهرب.. وأضاف ان المقبوض عليهم أكدوا أنهم من مناطق بحري واللبان بالاسكندرية .. وانهم تابعون لأحد النواب من أعضاء الحزب الوطني المنحل.. مؤكدين انهم تقاضوا وزملاؤهم الهاربين مبالغ تفوق 100 ألف جنيه مقابل الاعتداء علي المعتصمين وفض اعتصامهم بالقوة..وأضاف انهم بعد ان قاموا بتلقين البلطجية »علقة ساخنة« وسط الميدان .. قاموا بتعليقهم أسفل تمثال سعد زغلول ليكونوا عبرة لغيرهم من البلطجية .. وتم تسليمهم لقسم شرطة العطارين وبحوزتهم »سنج وخناجر« وجاري التحقيق معهم في نيابة شرق الإسكندرية.. واجتهد عدد من المعتصمين في وضع نشيد للمعتصمين يشاركون في ترديده في حفلات السمر.. وتقول كلماته.. »الأمن عند العسكر .. والعسكر بابه مسكر.. والمفتاح عند الثوار.. والثوار نايمين ننا.. والثورة بتروح منا.. والحرية بتتكلبش.. والاقفال جوه الدستور .. والدستور عايز ترزي.. والترزي قاعد عطلان.. قال مستني البرلمان.. برلمان يعني انتخابات.. تيجي ازاي من غير ضمانات .. والضمانات في إيدين الأمن .. والأمن عايز سلطة«.. رفض العصيان من جهة آخري أعلن ائتلاف شباب بيحب مصر رفضه وبشدة العصيان المدني لأن السؤال المطروح هنا علي من يكون العصيان ايكون علي مؤسساتنا ومصانعنا ومصالحنا الحكومية .. أيكون من أجل التدمير ووقف التقدم والبناء والاستقرار ام يجب في هذا الوقت بالذات ان نتوحد لنبني ما هدمه النظام البائد ونصلح ما أفسده هذا النظام ونحن نؤمن بل ونطالب بتحقيق كل طلبات الثورة المشروعة والتي نادينا بها يوم الجمعة 8 يوليو ومنها سرعة المحاكمات والقصاص العادل لأسر الشهداء وكذلك محاكمة رموز الفساد وتطهير الشرطة من رموز الفساد وتحملهم التخاذل في تأدية الواجب حتي يتثني للشرفاء منهم تأدية واجبهم. وأكد طارق دسوقي منسق الائتلاف انهم طالبوا بتحديد دوائر مخصصة لمحاكمات هؤلاء القتلة المقعدين بمعرفة قضاة مشهود لهم بالحزم والصرامة علي ان تكون معلنة بوسائل الاعلام المرئية كما حذرنا ومازلنا نحذر من الفتنة التي يريد ان يزرعها بيننا فلول النظام السابق بالداخل والخارج لزعزعة امن واستقرار البلاد ووقف عجلة التقدم والبناء ونادينا الي الوحدة والترابط التي هي أساس النصر وترك المصالح الشخصية والحزبية لتكون مصر أولا وكذلك الإخلاص في العمل والبناء ومن هنا فنحن نهيب بكل من له عقل مستنير وقلب مليء بحب تراب هذه الأرض المباركة بأن يحافظوا معنا علي مكتسبات هذه الثورة المباركة لأنها ملك للشعب المصري بأجمعه وليست ملك شخص بعينه.