شهدت محافظة السويس في الرابعة من مساء أمس مسيرة مليونية حاشدة شارك فيها العشرات من الثوار القادمين من ميدان التحرير للتضامن مع السوايسة في فيما اسموه مليونية القنال بجانب رموز القوي السياسية وجماعة الإخوان والسلفيين.. كما أكد أحد شباب الثورة بالسويس علي مشاركة شباب الثورة بالاسماعيلية وبورسعيد والعريش ومحافظة الاسكندرية.. وخرجت مسيرة حاشدة من ميدان الشهداء بشارع الجيش الذي يشهد اعتصام شباب الثورة بالسويس لليوم التاسع علي التوالي مع استمرار غلق الطريق المتجه إلي حي السويس.. وسارت بطول شارع الجيش ومنه إلي طريق بورتوفيق ثم التوقف امام الحديقة المواجهه لمبني الارشاد المطل علي المدخل الجنوبي للقناة مطالبة بالقصاص العادل من الضباط قتلة الشهداء والمصابين.. ومحاكمة سيف الدين جلال محافظ السويس السابق.. ومحاكمة مبارك محاكمة علنية وكل رموز النظام السابق ورموز الحزب الوطني.. ثم عادت مرة اخري الي ميدان الأربعين ليشهد الميدان ليلة جديدة من ليالي الثورة الحاشدة بالسويس .. كما وضع الشباب دمية علي صورة الرئيس المخلوع مبارك بجواردمية اخري ترمز للمحافظ السابق سيف الدين جلال. وأكد محمد علي أحد شباب الثورة بالسويس ان شباب اللجان الشعبية قامت بتأمين المسيرة السلمية مرتدية الزي الازرق والاصفر لحماية المسيرة من أي أعمال بلطجة أو تخريب وقد ظل الشباب المعتصمون امام مبني الارشاد في مكانهم ليدخل اعتصامهم في يومه الرابع علي التوالي كما انهم لم يتحركوا إلي الميدان للمشاركة بالمسيرة وانما سوف ينتظرون المسيرة وقد تواجدت مجموعة من اللجان الشعبية بميدان الشهداء الذي انطلقت منه المسيرة بعد خروجها.. خوفا من قيام السائقين باقتحام الميدان وفتح طريق شارع الجيش المتجه إلي حي السويس بعد اغلاقه 9 أيام متواصلة.. كما قام شباب اللجان الشعبية بالوقوف أمام السلك الشائك الذي وضعه الجيش للحيلولة بينه وبين بعض الشباب المعتصمين.. من ناحية أخري توجه اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس والتقي بشباب الثورة المعتصمين بالحديقة المواجهة لمبني الارشاد المطل علي المدخل الجنوبي للقناة.. وتحدث معهم مؤكدا انه متضامن معهم ووجد ترحابا من الشباب بتواجده.. وطالب الشباب الحفاظ علي سلمية مسيرتهم .. كما استمع الي مشاكل بعض المواطنين المتواجدين واستمع إلي مشكلات أهالي الشهداء.. علي صعيد متصل أكد العميد محمد رأفت الدش قائد احدي التشكيلات المكلفة بتأمين مدينة السويس انه طبقا لاهمية المجري الملاحي كهدف استراتيجي يجب الحفاظ علية كمصدر للرخاء وانه يعتبر احد الخطوط الحمراء التي لن يسمح لاي فرد بتجاوزها أو التفكير في ذلك فمن ستسول له نفسه باجتيازه سيتم مقابلة ذلك بكل قوة وردع مشيرا انه علي يقين ان من تسول له نفسه بفعل ذلك لن يكون من الشباب الثوار او المتظاهرين ذوي الفكر المستنير والوعي الكامل وإنما قد يكون من العناصر المغرضة المندسة والمغرر بهم من الجهات الخارجية ونحن علي استعداد للتعامل معهم فور اكتشافهم.. منوها بان الجيش هو الملاذ الأخير للشعب فيجب ان يتعاون الشعب مع الجيش لحفظ الأمن والاستقرار داخل محافظة السويس.