مشهد من الزحام الذى شهده الاستاد الرىاضى فى جوبا، حىث احتشدت جماهىر السودان لمشاهدة أول مباراة لمنتخبهم الوطنى ضد فرىق من كىنىا بعد 48 ساعة من اعلان استقلال جنوب السودان ، حذر الرئيس السوداني عمر البشير من أن عدم احترام الاتفاق المتعلق بمنطقة أبيي الغنية بالنفط من قبل الدولة الجديدة قد يؤدي إلي نزاع عسكري. وقال في حديث للبرنامج التلفزيوني "هاردتوك" الذي تبثه شبكة (بي بي سي) البريطانية، ان أبيي "جزء لا يتجزأ من السودان"، وان اي محاولة للاخلال بالبروتوكول الموقع بين البلدين سيؤدي الي تجدد الصراع بينهما. واوضح انه يرغب في رحيل قوات حفظ السلام الدولية من دولة جنوب السودان ، لكنه رحب في الوقت نفسه بتواجد قوات اثيوبية محلها. وقال: "عندما جئنا الي السلام جئناه عن قناعة، وكنا منتصرين في كل ميادين القتال، وكنا نقاتل من اجل السلام، وقسمنا السودان من اجل السلام، ونحن حريصون علي هذا السلام، ولن نقاتل الا اذا اجبرنا علي القتال". وأعرب البشير عن حزنه في أعقاب إنقسام بلاده الي دولتين، بيد أنه أضاف أن ذلك ثمنٌ يستحق الدفعَ من أجل تحقيق السلام. وقال إنه كان يفضل الحفاظ علي وحدة السودان، ولكن كان لا بد من إحترام إرادة الشعب في الجنوب. وتعد السيادة علي منطقة أبيي، المتاخمة لولاية جنوب كردفان الحدودية، إحدي نقاط الخلاف الرئيسية بين شمال السودان وجنوبه. في نفس الوقت، هدد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في المجال الإنساني بعدد من ولايات دارفور وكردفان باتخاذ إجراءات قانونية صارمة، قد تصل إلي مرحلة إيقافها عن ممارسة نشاطها وذلك لتجاوزها التفويض الممنوح لها. وقال رئيس القطاع السياسي بالحزب قطبي المهدي أن عددا من المنظمات بولاية جنوب كردفان ضبطت وهي تقدم دعما لوجستيا لعدد من المتمردين، فضلا عن ظهور تجاوزات لعدد آخر من المنظمات الدولية بولايات دارفور تقوم بمساعدة بعض الحركات المسلحة بالجانب الفني والعسكري. وأمس، أعلنت جمهورية جنوب السودان رسميا التشكيل الحكومي الجديد بقيادة سلفاكير ميارديت رئيسا ورياك مشار نائبا له ودينق ألور للخارجية.