أصدرت محكمة جنايات جنوبالقاهرة احكاما رادعه علي 48 متهما من لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان الإرهابي في القضية المعروفة ب »أحداث عين شمس» والتي أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف والطفل شريف عبد الرؤوف والمواطنة ماري جورج. وقضت بمعاقبة كل من 17 متهما بالسجن المؤبد و9 متهمين بالسجن المشدد 15 عاما و4 متهمين اخرين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات والسجن المشدد لمدة 7 سنوات ل3 متهمين وبراءة 15 متهما. وقبل النطق بالحكم حضر المتهمون تحت حراسة أمنية مشددة ومثلوا في القفص الزجاجي وطوقت قاعة المحكمة بالإمن المكثف.. وعدد المتهمين المحبوسين 36 متهما و12 متهما هاربين. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين رأفت زكي ومختار العشماوي وسكرتارية حمدي الشناوي وأسامه شاكر. تداولت جلسات المحاكمة علي مدار 46 جلسة استقر في يقين المحكمة وأطمأنت خلالهم لأقوال شهود الاثبات الواردين بقائمة ادلة الثبوت واستمعت فيهم لمرافعة هيئة الدفاع بالكامل. وقال القاضي محمد شيرين في كلمته أنه بعد عزل الرئيس الأسبق عن الحكم بثورة شعبية، اشتاطت الجماعة غضبًا، وعملت علي الضغط علي القائمين علي إدارة شئون البلاد لإعادته الي سدة الحكم باسخدام القوة والعنف والتهديد والترويع، فقام أعضاؤها بالإتفاق مع قيادات ما يسمي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم بعض القوي المتطرفة من الإخلال بالنظام العام من خلال الدعوة الي التجمهر والاعتصام بالميادين العامة وقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات ورصد المقار الشرطية وتخريبها وإضرام النيران بها وترويع الأهالي والاعتداء عليهم علي رجال الشرطة والممتلكات العامة والخاصة وفي سبيل ذلك قامت تلك القيادات بتكليف الكوادر التنظيمية بالقاهرة والمحافظات بتنفيذ هذه المخططات من خلال عدد من اللجان المتخصصة في هذا الشأن تسمي باللجان النوعية الفرعية والتي تهدف الي تحقيق أغراض الجماعة باسقاط الدولة والإستيلاء علي الحكم فيها بالقوة وتعطيل العمل بالدستور. وانتقلت كلمة القاضي الي ملابسات واقعة استشهاد الصحفية ميادة أشرف خلال الأحداث، حيث أكدت الكلمة أنه »ميادة» حال هروبها خلال الكر والفر، ،وعبورها الطريق تبحث عن مأمن وتتمكن من تغطية الأحداث أصابها في رأسها عيار ناري أطلقه أحد المسلحين بالتجمهر فأودي بحياتها، كما أصيب الطفل شريف عبد الرؤوف حال سيره بشارع عين شمس، بعيار ناري أطلقه مجهول من بين المتجمهرين أحدث إصابته بالرأس والتي أودت بحياته كما شرع في قتل كل من مروان مصطفي وسيد مسعد عواد، ومحمد السعيد محمد ورجب السيد عبد التواب عبد المنعم، وأوقف آثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيها، ولعلاج المجني عليهم.. وتواصلت المحكمة لشرح ملابسات مقتل ماري جورج، بالقول أنه تصادف مرور المجني عليها التي قامت بنهر المتجمهرين، وأسرعت بسيارتها، محاولة للفرار من تلك الأحداث، تجمع حولها العناصر المسلحة من المتجمهرين وتعدوا عليها بالضرب، واعتلي أحدهم مقدمة السيارة، وأمسك برقبتها، حتي اصطدمت سيارتها بالرصيف أمام سور مدرس الشمس، وأطلق أحد المسلحين عيارًا ناريًا بقصد إزهاق روحها، فقتلها وخربوا عمدًا سيارتها، بأن هشموا زجاجها ونقلوها بنهر الطريق، واضرموا النيران، فأتت عليها بأكملها. ثم اصدر القاضي حكمه حيث حكمت المحكمة بمعاقبة 16 متهما بالسجن المؤبد عن تهم الانضمام لجماعة ارهابية اسست علي خلاف القانون وامدادها بمبالغ مالية والاشتراك في التجمهر وحيازة اسلحة وذخائر بدون ترخيص. وقررت المحكمة مصادرة الاسلحة والذخائر والعبوات المفرقعة المضبوطة والزمت المحكمة المحكوم عليهم بالمصاريف الجنائية عدا المتهمين الحدث التاسع والسادس والثلاثون وقررت وضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات تبدأ من انتهاء مدة عقوبتهم. وفي الدعوي المدنية الزمت المحكمة المتهمين المحكوم عليهم ببند الاتهام السادس وهو الاشتراك في التجمهر عدا التاسع بالتضامن مع باقي المتهمين ان يؤدوا لوالد المجني عليها » ميادة » اشرف رشاد يوسف مبلغ 10 آلاف وواحد جنيه علي سبيل التعويض المدني المؤقت.. وان يؤدوا للمجني عليهما رجب السيد عبد التواب ومحمد السعيد محمد السعيد مبلغ 10 الاف وواحد جنيه علي سبيل التعويض المدني المؤقت والزمتهم بالمصاريف الدعوي المدنية ومبلغ 200 جنيه مقابل اتعاب المحاماة.. وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن قيام قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمي ب »تحالف دعم الشرعية» بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان وذلك التحالف، لتكون جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم. كما كشفت التحقيقات عن تدبير لجان العمليات النوعية للتنظيم الإرهابي، تجمهرا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذا لتلك الأغراض الإرهابية الإخوانية، حيث قاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة.. وأطلق أحدهم (المتهمين) عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها.. وأحاط بعض المتهمين بسيارة المواطنة ماري سامح جورج، متكالبين عليها، ووالوا الاعتداء عليها ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجني عليها في صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران في سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمرهم. واعترف 25 متهما - خلال تحقيقات النيابة العامة - بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر السالف ذكره، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وإطلاق بعضهم الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة.