هي الأرض المقدسة التي باركها الله، وهي الأرض التي عبرها أبو الانبياء وأنبياء الله إبراهيم ويوسف ويعقوب وموسي والعائلة المقدسة، وهي الأرض التي بشر الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أصحابه بفتحها من بعده وأوصاهم بأن يتخذوا من أهلها جنودا فهم خير أجناد الله في الأرض. هي بوابة مصر الشرقية، مصر التي حباها الله بموقع هو القلب من العالم، علي ابوابها تكسرت نصال الغزاة وامتزج من بقي منهم مع شعبها الذي طواهم بعبقرية آلاف من السنين.. علي يد أبنائها ماتت طموحات التتار وخرج الصليبيون من قدس العرب مخذولين.. هي..وهي... وهي... ما تعجز هذه السطور بالمزيد عنها.. ولكنها في النهاية سيناء الأمل والرجاء. والآن بعد 82 عاما من تطهيرها.. ماذا فعلنا وماذا نحن فاعلون.. سؤال مازال يردده الصديق العزيز مصطفي بلال مدير تحرير الأخبار علي مدي 62 شهرا في سلسلة مقالاته الاسبوعية يوم الثلاثاء من كل اسبوع علي هذه الصفحة.. ورغم إشفاقي علي الزميل الذي نذر قلمه لقضية وطنية خالصاً لوجه الله، إلا أنني مازلت أحييه علي تشبثه بالأمل والجزم بأن الحلم سيتحقق يوما ونزرع سيناء بالبشر وترويها مياه النيل لمرحلة سلام وتنمية بعد مراحل حروب وصراعات رواها ابناؤنا بدمائهم. سيناء لا تستحق منا الحب فقط، هذا الحب لابد أن يترجم إلي عمل، نعم هناك خطوات وجهود لكنها ليست علي مستوي المطلوب، الوادي يضيق بأهله، وشبابنا اكثر من نصف عدد السكان، لدينا الموارد والبشر ولم يبق إلا العزيمة والاصرار.. هيا نلبي النداء.