حالة من الارتياح سادت أروقة النادي الأهلي بداية من الإدارة والجهاز الفني والإداري واللاعبين والجماهير بعد نهاية مباراة القمة 107 .. نتيجة المباراة ترقبها الجميع خاصة أنها كانت ستحسم البطولة بشكل نهائي في حالة فوز الأهلي .. ومع التعادل الإيجابي الذي انتهت إليه مباراة القمة المشحونة عصبيا تصاعدت فرص النادي الأهلي في الفوز باللقب للمرة السابعة علي التوالي والمرة السادسة مع المدير الفني الداهية مانويل جوزيه. ورغم أن أداء الأهلي كان أقل من المتوقع وساهمت فيه عدة عوامل بداية من التشكيل الغريب الذي بدأ به جوزيه اللقاء عندما دفع بلاعبه معتز إينو في وسط الملعب خلف رأسي الحربة محمد ناجي جدو وعماد متعب بالإضافة إلي الدفع بدينامو الفريق أحمد فتحي كظهير أيسر رغم وجود سيد معوض وتألقه في المباراتين الأخيرتين أمام إنبي ثم الاسماعيلي أضف إلي ذلك حالة الارهاق التي أصابت اللاعبين بسبب قرار تأجيل القمة صباح الأربعاء بسبب أحداث الشغب التي شهدها ميدان التحرير والتي امتدت طوال ساعات ليلة المباراة وحتي ظهر نفس اليوم واضطر معها الجهاز الفني للإعلان عن فض معسكر المباراة الذي أقامه الفريق في أحد الفنادق القريبة من الاستاد وانتقل جميع اللاعبين المختارين في قائمة المباراة إلي مقر النادي في الجزيرة وبعد وصولهم مباشرة تغير الحال بقرار إقامة اللقاء في موعده الأصلي.. ورغم ضيق اللاعبين من هذا التضارب إلا أن حسن حمدي رئيس النادي كان حريصا علي الاجتماع باللاعبين قبل العودة إلي فندق الإقامة لحثهم علي بذل أقصي جهد والتركيز علي تقديم عرض طيب يسعد هذه الجماهير ويحافظ علي مركز الصدارة بفارق يقرب الأهلي من الدرع.. وهو ما حرص عليه أيضا الدكتورمحمد فكري أستاذ الطب النفسي وعضو الجمعية الرياضية العالمية للطب النفسي الذي عقد جلسة سريعة مع لاعبي الفريق لتهيئتهم وزيادة تركيزهم قبل الذهاب إلي الاستاد. كل هذا لم يمنع الأهلي من احتواء المباراة المثيرة في أحداثها العصبية وأجواء التوتر الذي خلقه لاعبو الزمالك وجهازهم الفني خاصة أنها كانت مباراة حياة أو موت بالنسبة لهم لأن الهزيمة تعني انتهاء الصراع وحسم اللقب لصالح الفارس الأحمر.. وجاءت الحلول الفردية من لاعبي الأهلي لتنقذ جوزيه في الشوط الأول بعد أن نجح جدو في استغلال كرة عرضية لتسجيل هدف التعادل.. ومع الشوط الثاني عدل جوزيه من أوضاع فريقه بالدفع باللاعب المخضرم أحمد حسن ومعه أمير سعيود فتحولت كفة اللقاء تماما لصالح الأهلي وتنوعت هجماته وظهرت خطورته علي مرمي عبد الواحد السيد ونجح الأهلي في استعادة زمام الأمور والسيطرة علي مقاليد الأمور وتحقيق التعادل الذي حفظ للفريق فرصة اقتناص اللقب الذي كان بعيدا عن القلعة الحمراء هذا الموسم.. وكان لاعبو الأهلي يمنون النفس بتحقيق الفوز علي الزمالك لحسم اللقب بشكل نهائي حيث كان الأهلي في حاجة للفوز بمباراة واحدة فقط وللفوز بالوعد الذي قطعه مانويل جوزيه علي نفسه بمنح اللاعبين الأساسيين راحة في المباراتين الأخيرتين مكافأة لهم علي الفوز بالدرع. في نفس الإطار أدي فريق الأهلي تدريبا خفيفا صباح أمس شارك فيه جميع اللاعبين باستثناء عماد متعب الذي حصل علي إذن من الجهاز الفني بسبب شعوره بإصابته بنزلة برد.. بدا المران كالمعتاد بمحاضرة فنية قصيرة ألقاها مانويل جوزيه المدير الفني بعدها تم تقسيم اللاعبين إلي مجموعتين ضمت الأولي مجموعة اللاعبين الذين شاركوا بصفة أساسية في مباراة الزمالك بينما انضم البدلاء واللاعبون أحمد حسن ومعتز إينو ودومينيك وأمير سعيود إلي المجموعة الأخري.. وعقب المران عقد مانويل جوزيه إجتماعا باللاعبين لمشاهدة تسجيل لمباراة القمة شرح خلاله المدير الفني جميع الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون والتي كادت تكلف الفريق نقاط المباراة وعودة المنافسة علي بطولة الدوري.. وعقب الاجتماع عقد جوزيه جلسة خاصة مع محمد أبو تريكة. وكان سيد عبد الحفيظ مدير الكرة قد اكتفي بالعقوبة المقررة في اللائحة لتطبيقها علي حسام عاشور بعد طرده. من ناحية أخري تعرض وائل جمعة لكدمة شديدة في الركبة خلال مباراة الزمالك غير أنها لن تؤثر علي مشاركة اللاعب في مباراة سموحة بعد غد وفقا لتأكيدات الجهاز الطبي.