بمناوشات خفيفة يمكن ان تشهدها أي مباراة، خرجت القمة »701« -قمة الثورة- بين الزمالك والاهلي بالتعادل 2/2، في المباراة التي جمعتها مساء أمس باستاد القاهرة بالاسبوع السابع والعشرين للدوري الممتاز لكرة القدم.. انتهي الشوط الأول بالتعادل 1/1، تقدم الزمالك بهدف مبكر في الدقيقة السادسة، وتعادل للأهلي جدو في الدقيقة 81.. وفي الشوط الثاني أضاف حسين ياسر المحمدي هدف الزمالك الثاني في الدقيقة 62، فيما تعادل للاهلي الموريتاني دومينيك داسيلفا في الدقيقة 28. بهذه النتيجة حافظ الاهلي علي فارق الخمس نقاط بينه وبين غريمه الزمالك، حيث ارتفع رصيد الاهلي الي 65 نقطة وواصل صدارته لقمة الدوري، فيما ارتفع رصيد الزمالك الي 15 نقطة وظل كما هو بالمركز الثاني، وهو أمر يعني ضمان الاهلي الاحتفاظ بالدرع للموسم السابع علي التوالي بنسبة تزيد عن 59٪، حيث يحتاج فقط لخمس نقاط من ثلاث مباريات متبقية. جاءت المباراة حماسية وقوية علي حساب المستوي الفني والتكتيكي، تبادل الفريقان فيها التفوق علي مدار الشوطين وكان كلاهما أقرب لإدراك الفوز لولا الاخطاء الفنية التي ارتكبها كلا المديرين الفنيين، حسام حسن في الزمالك لما اساء التنسيق بين الاداء الهجومي والدفاعي ومال للدفاع كثيرا خاصة وقت التقدم 2/1، وجوزيه في الاهلي لما أشرك الخطير أحمد فتحي في مركز الظهير الايسر وهو الذي يجيد ويبدع من الناحية اليمني. وعلي الرغم من البداية العاطفية الراقية التي حرص علي ترسيخها الفريقين، بالنزول الي ارض الملعب وهم متشابكو الايدي، الا ان المباراة كادت تنتهي بكارثة انسانية قبل النهاية بثماني دقائق وبالتحديد بعد احراز الاهلي هدفه الثاني، لما اعترض جهاز الزمالك -حسام حسن- علي عدم تحلي لاعبي الاهلي بالروح الرياضية باخراج الكرة خارج الملعب لتعرض عاشور الادهم للاصابة، وتوقفت المباراة لعشر دقائق كاملة توقع الجميع الا تكتمل الا ان الانضباط الامني الذي فرضه الجيش والشرطة علي الملعب حال دون وقوع كارثة. لعب الاهلي الثماني دقائق الأخيرة بعشرة لاعبين لما طرد الحكم الهولندي كيفين بلوم اللاعب حسام عاشور للخشونة الزائدة، لكن الوقت المتبقي لم يسعف الزمالك لإحراز هدف ثالث الزمالك والأهلي إيد واحدة بعد مبارة طيبة بين الفريقين لاخراج المباراة بسلام نزل اللاعبون الملعب وهم متشابكو الايدي، بدأت المباراة سريعة جدا، وأوحت البداية الحماسية من جانب الفريقين عن مباراة مثيرة.. ونجح الزمالك صاحب الارض في تقديم المباراة الهجومية وساعده في ذلك المساحات الواسعة التي تركها لاعبو الاهلي في نصف ملعبهم. بدأ الفريقان المباراة بتشكيلين متوقعين، وكانت المفاجأة الوحيدة في الاهلي هي غياب سيد معوض الظهير الأيسر الذي فضل البرتغالي مانويل جوزيه أن يستبعده لكي يتمكن من اللعب بثلاثة لاعبين في مركز الوسط المدافع وهو أمر كشف عن نوايا جوزيه مبكرا باللعب علي التعادل، أو بالادق تفادي الخسارة. لعب الزمالك بتشكيل مكون من: عبدالواحد السيد حازم إمام ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي ومحمد عبدالشافي عمر جابر وعاشور الأدهم وحسين ياسر المحمدي وإبراهيم صلاح شيكابالا وأحمد جعفر. ولعب الاهلي بتشكيل مكون من: أحمد عادل عبدالمنعم شريف عبدالفضيل ووائل جمعة وأحمد السيد أحمد فتحي ومعتز إينو وحسام عاشور وحسام غالي ومحمد بركات محمد ناجي جدو وعماد متعب. هدف أبيض مبكر جداً. كما أشرت إلي تفوق الزمالك في امتلاك الزمام الهجومي، فقد نجح أحمد جعفر في ترجمة هذا التفوق إلي هدف مبكر جدا في الدقيقة السادسة عندما تلقي تمريرة سحرية من الخطير حسين ياسر المحمدي الذي مرر كرة جميلة ضرب بها دفاع الاهلي ووضع بها جعفر في مواجهة المرمي، وقد أحسن جعفر التعامل معها قبل أن يخرج عليه أحمد عادل حيث »غمز« الكرة من فوقه في المرمي حاول أحمد السيد ووائل جمعة إخراجها لكنها لمست أحمد السيد وسكنت الشباك. رد أهلاوي سريع وبعد الهدف وكما هو معهود ومعتاد حاول الاهلي التعويض السريع قبل أن ينجح الزمالك في اضافة اهداف أخري ويتأزم الموقف، وبالفعل وبعد 21 دقيقة فقط وبالتحديد في الدقيقة 81، جاء الرد الاهلاوي بهدف جميل للخطير محمد ناجي جدو الذي تلقي كرة عرضية علي رأسه من بركات أخطأ عبدالواحد السيد في تقدير الخروج عليها فنجح جدو في إيداعها برأسه في المرمي الخالي. حسين ياسر يعيد التفوق للزمالك سلبية خطيرة عاني منها كلا الفريقين، ظهرت واضحة أكثر في الاهلي وهي عدم وجود عمق دفاعي بوسط الملعب، وهو أمر سهل كثيرا من مهام اللاعبين أصحاب السرعات والمهارات في شن الهجمات، وهو أمر أحسن لاعبا الزمالك المهاريان شيكابالا وياسر المحمدي في استغلاله جيدا.. وبعد 8 دقائق من هدف الاهلي نجح الثعلب حسين ياسر في اعادة التفوق مرة ثانية للزمالك باحراز هدف ثان قريب الشبه من الهدف الاول في الدقيقة 62 عندما مرر له الساحر الاسمر شيكابالا كرة رائعة ضرب بها دفاع الاهلي ووضع بها الثعلب في مواجهة احمد عادل الذي خرج من مرماه لعلاج اخطاء الدفاع لكن الثعلب حسين ياسر »نكشها« قبله واودعها المرمي. جوزيه يفقد الأهلي نصف قوته ومع مرور الوقت واصل الزمالك تفوقه، وكان جوزيه قد ارتكب خطأ تكتيكيا فادحا رأيته افقد الاهلي نصف القوة الهجومية لما اشرك احمد فتحي كظهير ايسر وهو الذي يبدع ويتألق في الجبهة اليمني فقد خسر جوزيه لاعبه فتحي مرتين، مرة كمدافع أيسر نجح الزمالك في استغلالها وبناء معظم هجماته منها ومرة اخري كجناح ايمن واحد اهم الاسلحة الهجومية لما فشل فتحي في بناء اي هجمة علي دفاع الزمالك. وظل التفوق الزملكاوي علي حاله لحين اطلق الحكم الهولندي صافرة نهاية الشوط الاول بتقدم الزمالك 2/1. مع بداية الشوط الثاني اجري مانويل جوزيه تغييره الاول بنزول الموريتاني دومينيك داسيلفا بدلا من معتز اينو، وهو تغيير اراد به جوزيه ان يدعم الجانب الهجومي للاهلي لكنه ترك الخطأ الاكبر كما هو دون اصلاح وهو لعب احمد فتحي في الناحية التي لا يجيد اللعب فيها كظهير ايسر.. وفي المقابل لم يجر حسام حسن المدير الفني للزمالك اية تغييرات واحتفظ بنفس تشكيل الشوط الاول بعد ان اطمأن علي نجاح لاعبي الشوط الاول في اداء الواجب المطلوب منهم. أداء مفتوح هنا وهناك ومثلما كان الأداء في الشوط الاول مفتوحا، جاء الاداء في الشوط الثاني علي نفس النهج مفتوحا هنا وهناك، وهو امر سهل مهام المهاجمين ولاعبي الوسط بالفريقين واسهم بشكل لافت ومباشر في زيادة الهجمات علي المرميين.. وكادت الدقائق الاولي من الشوط ان تسفر عن اهداف لكلا الفريقين، مرة للزمالك عندما توغل احمد جعفر في منطقة مرمي الاهلي وسدد كرة غير متقنة ردت اليه من الدفاع مرة ثانية فمررها الي حسين ياسر المحمدي الذي اراد التوغل اكثر واكثر داخل المنطقة لكنه سقط في اول اشتراك من شريف عبدالفضيل.. ومرة للاهلي عندما انطلق احمد فتحي من ناحية اليسار ومرر عرضية جميلة بيسراه لم يتوقعها زملاؤه فاخرجها دفاع الزمالك. لحظات من السيطرة الحمراء وفي الدقيقة السادسة اجري حسام حسن اول تغييراته بنزول هاني سعيد بدلا من حازم امام وقتها كان الاهلي قد احكم سيطرته الهجومية التي استمرت للحظات قليلة لكنها كانت مكثفة وخطيرة ونبأت بهدف ثان لكن تركيز مدافعي الزمالك حالة دون نجاح الاهلي في ترجمة هذا التفوق الي اهداف. خدعة شيكابالا بعد دقائق من السيطرة الاهلاوية المتواصلة بدأ لاعبو الزمالك المشاركة في الهجوم واستغل لاعبوه اندفاع لاعبي الاهلي للهجوم لبناء الهجمات المرتدة ومنها كاد يحرز حسين ياسر هدفا ثالثا عندما انطلق من الناحية اليمني ومر من احمد فتحي لكنه لم يمر من احمد السيد.. بعدها مباشرة ومن كرة مرتدة ايضا وصلت الي احمد جعفر الذي تعرض لعرقلة من وائل جمعة حصل علي اثرها الاخير علي الكارت الاصفر وحصل منها الزمالك علي ضربة حرة مباشرة من مسافة 54 ياردة تقريبا توقع لاعبو الاهلي ان يسددها مباشرة في المرمي لكنه خدع بها الدفاع الاهلاوي ومررها علي رأس احمد جعفر او حسين ياسر لكن الاثنين اخطأ التعامل معها. جوزيه يلقي بآخر الأوراق وفي الدقيقة 86 لم يجد جوزيه حلا سوي الدفع بآخر ورقتين عنده باجراء تغييرين متتاليين بنزول كل من المخضرم احمد حسن ومعه المهاري امير سعيود بدلا من عماد متعب ومحمد بركات علي الترتيب.. وبعدهما مباشرة اجري حسام حسن تغييره الثاني بنزول احمد توفيق بدلا من احمد جعفر. أحمد السيد وشيكابالا.. أزمة عابرة ومع مرور الوقت يستشعر لاعبو الاهلي خطورة موقفهم خوفا من الخروج خاسرين وهو امر اصابهم بالتوتر والقلق وكادت تحدث ازمة داخل الملعب عندما اراد احمد السيد ان يخرج شيكابالا من الملعب بالقوة وهو امر استفز شيكابالا الذي ابدي غضبه من تصرف احمد السيد وكادت الازمة تتطور لولا تدخل لاعبي الزمالك لاخراج زميلهم من الملعب وحقن الدماء. دومينيك ولعها وبعد خروج شيكابالا ونزول الجزائري امين عوديه، يكثف الاهلي من هجومه بغية ادراك التعادل وينجح المخضرم احمد حسن ومن امامه الخطير دومينيك في الضغط علي مرمي عبدالواحد السيد وبالفعل وفي الدقيقة 28 يأتي الهدف علي قدم دومينيك الذي تلقي كرة داخل المنطقة من رأس محمود فتح الله تلقفها دومينيك وسدد قذيفة علي يمين عبدالواحد السيد داخل المرمي.. وهنا اشتعلت المباراة وكادت تشهد كارثة انسانية نتيجة اشتباك لاعبي الفريقين مع بعضهم، بدأت باعتراض حسام حسن علي تصرف لاعبي الاهلي الذين لم يتحلوا بالروح الرياضية ويخرجوا الكرة من الملعب انتظارا لعلاج لاعبي الزمالك.. وتسبب ذلك في توقف المباراة عشر دقائق كاملة توقع الجميع معها ان تحدث كارثة كانت شهدتها مباراة الزمالك والافريقي التونسي لكنها عدت بسلام هذه المرة. ولعب الفريقان العشر دقائق المحتسبة وقتا بدلا من الضائع دون ان يحدث اي جديد وتنتهي المباراة بالتعادل 2/2.