تجددت الاشتباكات لليوم الثاني علي التوالي بين قوات الجيش اليمني والانفصاليين الجنوبيين في عدن، وسط مؤشرات علي تصعيد عسكري حيث قامت قوات الانفصاليين باستقدام تعزيزات عسكرية للعاصمة المؤقتة التي باتت تتقاسم السيطرة علي أحيائها مع القوات الحكومية. جاء ذلك بعد يوم من مواجهات دامية بين قوات الانفصاليين والقوات الحكومية أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة 132 آخرين، فضلا عن أسر قوات »الحزام الأمني» المؤيدة للانفصاليين 220 عنصرا من القوات الحكومة، بينما أسرت قوات الحكومة نحو 33 عنصرا من الانفصاليين..واندلعت الاشتباكات أمس قرب منطقة القصر الرئاسي حيث يقيم رئيس الوزراء وأعضاء حكومته. وقالت مصادر أمنية إن قوات الانفصاليين استقدمت تعزيزات عسكرية إلي عدن من محافظتي أبين والضالع القريبتين، في حين اشتبكت القوات الحكومية معهم في أبين في محاولة لمنعها من التقدم إلا أنها عجزت عن ذلك.. وحمل الانفصاليون رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر مسئولية تدهور الأحداث، متهمين اياه بتوجيه قواته لاطلاق النار علي المتظاهرين المناهضين لحكومته مما أدي إلي تدخل عسكري من قبل القوات المؤيدة لهم. ويحتج المتظاهرون الانفصاليون علي فساد الحكومة مطالبين بحلها. في المقابل، بقيت الحكومة - التي خسرت مقرها الجديد أمس الأول - علي المواجهة حيث قالت إن »الأعمال التخريبية» في المدينة تستهدف »الشرعية» ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، معتبرة أن قوات »الحزام الامني» أصبحت »عناصر خارجة علي النظام والقانون» و»المجلس الانتقالي الجنوبي» برئاسة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي هو »مجلس انقلابي».. في تطور آخر، قتل 76 حوثيا بينهم قيادي ميداني في قصف واشتباكات مع قوات الجيش بعدة محافظات يمنية. ففي محافظة الحديدة، شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية غارات مستهدفة مركز تدريب لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في جزيرة كمران، كما قصفت المقاتلات آلية عسكرية للحوثيين كانت تستخدمها كمنصة لإطلاق صواريخ في مديرية حيس.