شدد عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي ان مصر تدخل مرحلة جديدة من الديمقراطية، وأن الجيش المصري جيش وطني يحترم الجميع دوره في حماية سيادة البلاد كما أنه مؤسسة رئيسية من مؤسسات الدولة والمجتمع ،مشددا علي ان الدستور المصري ليس قطاعا خاصا حتي يقوم بإعداده مجموعات مختارة بدون انتخاب من خلال هيئة تضم النقابات والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني والازهر والكنيسة ،مضيفا اقامة الانتخابات الرئاسية اولا ينقذ مصر ، وزيادة عدد المرشحين في الانتخابات الرئاسية ظاهرة صحية. واكد موسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس في ختام جولته في محافظة الاسكندرية علي مدار 3 ايام ان مصر في حاجة الي اعادة بناء الجمهورية الثانية واي اجندة فيها يجب ان تقوم علي اعادة بناء مصر اولا من الدقيقة الاولي لبدء هذه الجمهورية ،موضحا ان الوضع السياسي في مصر يحتاج الي اعادة بناء ستستغرق 10 سنوات علي الاقل وهو ما يدفعني للقول بأن مصر لن يصلح لها سوي النظام البرلماني الرئاسي خلال ال 4 دورات المقبلة. أكد موسي ، ان زياراته للمحافظات تستهدف الاستماع إلي الناس والتعرف علي مشاكلهم عن قرب ،مضيفا إن هذه الجولات ستحسم وضع برنامجه الرئاسي، حتي يخرج معبرا وبصدق عن طموحات الشعب المصري ويحترم آماله بمستقبل أفضل. وكان عمرو موسي قد حرص خلال تواجده بمحافظة الاسكندرية علي زيارة الكاتدرائية المرقسية "مقر البابا شنودة بالاسكندرية مساء امس حيث التقي خلال الزيارة راعي المرقسية ابراهام ايميل وتحدث معه حول دور الكنيسة في الحياة السياسية في مصر وفي توعية المواطنين من خلال عقد ندوات وحوارات في الكنائس بمحافظة الاسكندرية وتوضيح الرؤية السياسية الحالية في مصر حتي يتسني للمواطن التعرف علي المرشحين عن علم ومعرفة صحيحة . كما تحدث اعضاء المرقسية مع موسي عن قانون دور العبادة الموحد ، وحرية بناء الكنائس في مصر ،وفي رده علي سؤال لراعي الكنيسة حول رؤيته للمستقبل قال موسي :اشعر بتفاؤل كبير حيال اصلاح الحال في مصر ،وان التوجه نحو الاصلاح والديمقراطية سيعملان علي تنمية هذا البلد ووضع الامور في نصابها الصحيح . وقام موسي بعد ذلك بإداء صلاة المغرب في مسجد شرق المدينة المواجه لكنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر، والقي كلمة صغيرة في جمع المصلين بعد طلبهم ذلك ، اشار فيها الي ضرورة العمل بجد وقوة من اجل عبور تلك المرحلة الصعبة حيث اكد أنه حال مصر وما آلت اليه في الاونة الاخيرة وهو ما ادي الي قيام الثورة مشددا علي رفضه تمديد الفترة الانتقالية وضرورة الانتقال الي بناء الدولة سريعا وذلك للمضي في التنمية وحل مشاكل البطالة ،مضيفا :سوف ننجح مستقبلا واننا لا نستطيع ان نتحمل مسئولية فشل مصر في السنوات القادمة . ثم توجه موسي بعد ذلك الي كنيسة القديسين التي شهدت احداثا مأساوية في اول يناير الماضي نتج عنها سقوط العديد من الشهداء والجرحي سواء مسلمين او مسيحيين. وقال موسي رداً علي سؤال عن موقفه من الأقباط أنه لا يحب كلمه أقباط ولا يحب طرح الموضوعات بهذا الشكل لأننا كلنا مواطنون و المواطنة حق مكفول لنا جميعاً .