وصل عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محافظة الاسكندرية أمس ضمن جولاته الانتخابية لمحافظات مصر ، مستقلا القطار رقم 915 وسط حشود غفيرة من مواطني الإسكندرية الذين كانوا في انتظاره في محطة مصر، واستقبلوه »بزفة شعبية« وبهتافات »الشعب يريد عمرو موسي رئيسا« و قام موسي بمصافحة عدد كبير من الحشود هاتفا "تحيا مصر... تحيا مصر" . علي جانب اخر أكد عمرو موسي ان النوبة جزء لا يتجزأ من ارض مصر ولا يجوز استخدامها او غيرها كفزاعة للانفصال لان مصر كلها نسيج واحد.. مشددا علي اهتمامه الكبير بمطالب أهل النوبة، ومشيرا الي ان هذا عهد منه وليس وعدا وانه سيعمل جاهدا سواء جاء رئيسا أم لا من أجل ضمان مصالح المصريين بشكل عام وأهل النوبة بشكل خاص. جاء ذلك خلال استقباله امس وفدا من ائتلاف »الاصوات العائمة« يضم أغلبية نوبية من المهتمين بالقضايا الانسانية المصرية المعلقة منذ عقود مثل حقوق أهالي النوبة وسيناء وغرب مصر.. وقال موسي هناك قضايا سأهتم من اجلها بعيدا عن حملة انتخابات الرئاسة منها قضية أهل النوبة ومثلها كمشاكل أهل سيناء والصعيد ولا يمكن لمصري يخاف علي بلده ان يتجاهلها. وأكد موسي بان هناك جملة من القضايا الواجب الاهتمام بها يأتي علي رأسها التنمية العادلة وتطوير التعليم في اطار خطة واسعة لتنمية المناطق المحرومة مثل النوبة الصعيد وسيناء. وتحدث الوفد النوبي مع موسي حول مشاكل أهل النوبة وما عانوه طوال 110 أعوام من تهجير واهمال وتداعيات استخدامهم كفزاعة للانفصال مما أساء لقضية اهل النوبة العادلة واظهر النوبيين كانفصاليين غير منتمين للهوية المصرية. وأكد الوفد النوبي لموسي انهم لم ولن يكونوا ابدا دعاة للانفصال، مشددين علي ان ولاءهم وانتماءهم لمصر يقين لا يقبل التشكيك ولا المساومة وهذا ما اثبتوه في نتائج الاستفتاء الإنجليزي الذي أجري منذ 110 أعوام لتخيير النوبيين ما بين الانفصال وبين البقاء ضمن حدود الدولة المصرية وقد رفضوا الانفصال بأغلبية ساحقة.. وتحدثوا عن ضرورة التكامل بين كل عناصر الهوية المصرية داعين الي ضمان عدالة توزيع التنمية علي أرجاء مصر كافة واشاروا الي ان كل ما يطلبوه هو قرار سيادي يقضي بإعادة المهجرين إلي أراضيهم حول البحيرة.