يمنيون يرددون هتافات تطالب بتنحى الرئيس على عبدالله صالح خلال مظاهرة فى تعز كشفت مصادر يمنية مطلعة عن توافق امريكي سعودي لخروج مشرف للرئيس علي عبدالله صالح من السلطة يتضمن إعلان تنحيه في 17 يوليو القادم والذي يصادف الذكري ال33 لتوليه الحكم عام 1978. ونقلت قناة العربية عن قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم قوله أنه سواء عاد صالح من رحلته العلاجية أو لم يعد فإن ترتيبات نقل السلطة ماضية بجهود أمريكية وسعودية وضغوط تمارسها واشنطن والرياض علي الأطراف السياسية والعسكرية والقبلية للتوافق حول صيغة مناسبة للخروج من الأزمة الراهنة تكفل للمعارضين مطلب رحيل الرئيس وتضمن لصالح خروجاً مشرفاً. واشار إلي أن اليمن يمثل خطاً أحمر بالنسبة للرياض وواشنطن؛ حيث إن السعودية لن تسمح بوجود صومال آخر في خاصرتها الجنوبية، كما لا تريد الولاياتالمتحدة استنساخ أفغانستان أخري في ممر دولي مهم للنفط العالمي ومنطقة حيوية واستراتيجية بالنسبة للعالم.ونقل موقع "مأرب" اليمني عن مصدر فضل عدم الكشف عن هويته قوله "ان الاجتماع الذي جمع مساعد وزير الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط جيفري فيلتمان بنائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان حاسما في وضع النقاط الأخيرة علي خطة سلسة لنقل السلطة، إذ أكدت الإدارة الأمريكية أن ما يهمها في المرحلة الإنتقالية هو الإبقاء علي أجهزة الأمن ومؤسسة الجيش بين أياد موثوقة، وتحديدا عدم وقوعها بأيدي من يشتبه بتعاطفهم مع تنظيم "القاعدة" أو التنظيمات المتشددة الأخري".وأضاف المصدر أن الأمريكيين اصبحوا علي قناعة بأن عودة صالح إلي اليمن ستزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد وتؤجج الصراع مجددا، والأرجح أن القيادة السعودية تشاطر هذه الرؤية مما يعني أنها ستبقي الرئيس اليمني لديها.وأكد المصدر أن الأمريكيين والسعوديين أعطوا الضوء الأخضر لحل توافقي ينهي الأزمة في اليمن ويتولي بموجبه مجلس رئاسي إدارة البلاد بصورة سلسة من أجل نقل السلطة من أسرة صالح إلي مجلس منتخب.ويرأس المجلس الانتقالي الذي ستشارك فيه المعارضة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهي صيغة يمكن أن توافق عليها أحزاب المعارضة بضمانات سعودية، ويمكن أن تحظي بدعم شباب الثورة لكونها تستجيب لمطلبهم الأول المتمثل برحيل صالح وأبنائه وأفراد أسرته. وفي غضون ذلك أكدت مصادر طبية يمنية أن حالة صالح الصحية متدهورة جدا مما جعله غير قادر علي مخاطبة اليمنيين حتي عبر الإذاعة.وأوضحت المصادر أن الاعتداء علي الرئيس كان جزءا من خطة ترمي لإبعاده والحلقة المحيطة به إلي خارج اليمن بعدما اصبح العقبة الرئيسية أمام حل سياسي للأزمة.وقدرت نسبة الحروق التي أصابت الرئيس بأكثر من 40 في المائة، مشيرا إلي أن فرص النجاة لمن هم دون الأربعين في مثل هذه الحالات لا تتجاوز 50 في المائة، أما بالنسبة لمن هم أكبر من ذلك فتكاد لا تذكر. الا ان أحمد الصوفي مستشار الرئيس اليمني قال إن أطباء صالح نصحوه ب"البقاء في المملكة لوقت أطول" رغم التحسن الذي يظهر علي صحته. من جهته أعرب مجلس الأمن عن "قلقه العميق" من الوضع في اليمن لينهي شهورا من الخلاف الدولي الذي حال دون توحيد كلمة المجلس المؤلف من 15 دولة بشأن اليمن وذلك وسط دعوات دولية إلي إرسال حقوقيين لتقييم الوضع في ظل استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. ومن جهة اخري ذكرت وكالة الانباء اليمنية ان وزارة الداخلية اليمنية نشرت اسماء 43 من عناصر المعارضة تتهمهم بتفجير خطوط انابيب نفط وبشن هجمات علي ابراج كهرباء.