يعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما خطته لبدء سحب القوات الامريكية من أفغانستان في خطوة أولي باتجاه انهاء حرب بدأت قبل عشر سنوات ويتزايد رفض الامريكيين لها. ومن المحتمل أن تشمل خطة أوباما سحب ما يصل الي ثلث القوات الاضافية التي أرسلها الي أفغانستان في 2010 والبالغ حجمها 30 ألف جندي بنهاية العام الحالي، ويتوقع أن يعقب ذلك سحب باقي القوات الاضافية بنهاية 2012 . ويتوج الاعلان اسابيع من التكهنات بشأن الاتجاه المستقبلي للمشاركة الامريكية في أفغانستان بعد قرابة عشر سنوات من هجمات 11 سبتمبر علي الولاياتالمتحدة والتي كانت سببا في الحرب التي لم تتمكن فيها القوات الامريكية وغيرها من القوات الغربية من توجيه ضربة قاضية لحركة طالبان. وتلقي أوباما الاسبوع الماضي توصيات من الجنرال ديفيد بتريوس القائد المنتهية ولايته للقوات الامريكية وقوات حلف الاطلنطي في أفغانستان وتتضمن عدة خيارات للبدء في يوليو المقبل في سحب عدد من القوات الامريكية هناك البالغ قوامها 100 ألف جندي. ويواجه أوباما عددا من الضغوط حيث يسعي لكبح الانفاق الحكومي علي الحرب ووقف الخسائر في صفوف القوات الامريكية دون أن يعرض للخطر المكاسب التي يزعم قادته العسكريون انها تحققت في جنوبأفغانستان.