نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤول فى البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما بصدد إعلان قراره بشان حجم القوات الأمريكية التى سيتم سحبها من أفغانستان وخطوات تنفيذ ذلك الانسحاب فى خطاب يلقيه غدا الاربعاء. كما نقلت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية تأكيدهم أن الرئيس أوباما ملتزم بتنفيذ وعوده بسحب جميع القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضى الأفغانية البالغ عددها 30 ألفا بحلول عام 2012 غير أن كيفية وسرعة تنفيذ ذلك الانسحاب لا تزال قيد البحث. وقال مسؤول رفض الإفصاح عن هويته أن نائب الرئيس جوزيف بايدن الذى طالما دعا الإدارة الأمريكية لخفض التواجد العسكرى الأمريكى فى أفغانستان، يفضل تطبيق خطة انسحاب يتم بموجبها انسحاب كامل للثلاثين ألف جندى فى غضون 12 شهرا فقط. من جانبه، صرح وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس بأن أعداد القوات التى سيتم سحبها فى المرحلة الأولى ستكون قليلة نسبيا مع إبقاء الولاياتالمتحدة على قواتها القتالية فى أفغانستان حتى العام المقبل تحسبا لوقوع أي هجمات إرهابية يكون من شانها إفساد ما تم إنجازه طوال مدة تواجد القوات الأمريكية فى أفغانستان. وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين كل السيناريوهات المحتملة لعملية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يرجح المسؤولون فى البيت الأبيض أن يؤكد الرئيس أوباما فى خطابه المرتقب التزامه بوضع جدول زمنى محدد لعملية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان دون أن يحدد أعداد القوات التى سيتم سحبها، تاركا شرح تفاصيل عملية الانسحاب للقادة المعنيين. وتابعت الصحيفة أنه فى ظل الركود الاقتصادى الذى تشهده البلاد فضلا عن الارتفاع فى معدلات البطالة إلى أكثر من 9% ليس أمام الرئيس أوباما سوى الانصياع للضغوطات التى تطالبه بسحب القوات من أفغانستان وإنهاء حرب أثقلت كاهل الولاياتالمتحدة بكثير من الأعباء على أن يتم تخصيص الميزانية التى رصدتها الولاياتالمتحدة لحربها على الإرهاب إلى دعم وتنشيط الاقتصاد الأمريكى ووضع برامج اقتصادية مستقبلية.