عقد وزراء خارجية اللجنة السداسية العربية المعنية بمتابعة القرار الأمريكي حول القدس، أول اجتماع لهم أمس في العاصمة الأردنيةعمان لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكي رونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. وتضم اللجنة وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والأردن والمغرب وفلسطين إلي جانب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط. وأكد سامح شكري وزير الخارجية خلال لقائه مع نظيره السعودي عادل الجبير، علي هامش اجتماع اللجنة، أن أمن البحر الأحمر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري بحث خلال اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وفي منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر باعتباره امتداداً للأمن القومي العربي، وأن المحادثات عكست إدراكاً مشتركاً لطبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وتوافقاً في الرؤي بشأن سبل مواجهة كافة أشكال التدخل الأجنبي في شئون الدول العربية. وأكد الوزيران شكري والجبير علي الأهمية البالغة لزيادة التنسيق والتضامن بين البلدين في مواجهة تلك التحديات، وتبني المواقف المشتركة التي من شأنها أن تحافظ علي مصالح الشعبين الشقيقين، والأمن القومي العربي واستقرار المنطقة بصفة عامة.. وأضاف أبو زيد أن اللقاء تناول أيضاً تطورات القضية الفلسطينية، حيث اتفق الوزيران علي أهمية الحفاظ علي الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتم التشاور في هذا الإطار بشأن اجتماع اللجنة السداسية ومحددات التحرك العربي خلال الفترة القادمة من أجل الدفاع عن وضعية المدينة باعتبارها إحدي قضايا الحل النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال مفاوضات الحل النهائي، فضلاً عن أهمية الدفع بجهود إحياء عملية السلام وتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية. وقد استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الوفد الوزاري الذي ضم شكري والجبير ورياض المالكي وزير خارجية فلسطين وناصر أبوريطة وزير خارجية المغرب وأنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية وأبوالغيط.. وأكد الملك عبدالله خلال اللقاء علي ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق المواقف العربية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ علي حقوقهم التارخية والقانونية الراسخة في مدينة القدس وفي مساعيهم الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.. وأشار الملك عبدالله الثاني إلي إن مسألة القدس يجب تسويقها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يستند إلي حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.. كما شدد خلال اللقاء، علي أهمية دعم صمود المقدسيين وحماية الهوية العربية لمدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.