في قلب الشتاء البارد والليل الحالك الظلمة اضاءت سماء بيت لحم إذ أشرق نور علي الأرض من داخل مغارة صغيرة في افراته ففي السماء كوكب غريب وعلي الارض طفل عجيب في السماء جوق الملائكة يرنمون : المجد لله في العلي وعلي الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر. فعيد الميلاد يعود علينا هذا العام أيضا فيما الحروب تجتاح بلداننا والبشر يتصارعون علي السلطة والدول العظمي تطمع بالسيطرة علي خيرات الأرض ومقدرات الشعوب فها نزيف سوريا مستمر لسبعة أعوام بسبب أطماع دول تمول وتسلح مجموعات إرهابية تكفر كل من يخالفها في العقيدة والرأي كما جاء قرار الرئيس الأمريكي حول وضع مدينة القدس ليزيد من اضطرابات هذه المنطقة فالقدس محط أنظار المسيحيين كما المسلمين واليهود ويجب ان تبقي مفتوحة أمام الجميع وان يقرر وضعها النهائي بناء علي قرارات منظمة الأممالمتحدة. في زمن المصالحة السماوية هذا نتوجه إلي من لهم اليد الطولي في احلال السلام في بلداننا المشرقية مصر وسوريا والعراق ولبنان لكي يبذلوا كل ما في وسعهم من أجل وقف العنف والقتل والدمار والعمل علي تحقيق المصالحة الشاملة بين شرائح ومكونات المجتمع الواحد، فحين يخلو العنف نكون قد خطونا خطوة نحو العدالة والسلام الذي هو النهج الوحيد نحو النمو البشري. زمن الميلاد هذا يدعونا أيها الأحباء إلي المبادرة بالتصالح مع الله من خلال توبة حقيقية وعودة صادقة اليه والتصالح مع الذات من خلال الخضوع للتعاليم الالهية والتمسك بالفضائل التي تؤول إلي خير الذات. وكذلك التصالح مع الآخر من خلال الالتزام بأعظم الوصايا في المسيحية وهي محبة الله ومحبة القريب كالنفس. نصلي ضارعين إلي الله ان يجعل هذا العيد سبب بركة لكل العالم، نسأل الله ان يكون العام الجديد مليئاً بالخيرات والبركات.