بالثلاثة فشلت إدارة القوي العاملة في تطبيق شعار الرجل المناسب في المكان المناسب وأصبحت الإدارة المذكورة تقوم بتوزيع خريجيها علي المصالح الحكومية بطريقة »أنت وبختك«! ملحوظة: رج »البخت« قبل الاستعمال!.. مثال علي ذلك من الممكن ان تجد خريج الطب وقد حولته الادارة المذكورة للعمل ك»عجلاتي« في وزارة المواصلات أو »فطاطري« في وزارة الصحة.. عكس تخصصه تماما.. ومن خبير اقتصاد وعلوم سياسية الي »باشتمرجي« في قصر العيني وخريج الهندسة للعمل ك»فران« في مخبر عيش بلدي!.. المهم تري ماذا لو حدث وقامت ادارة القوي العاملة اياها بتعيين واحد مثقف يساري محترم مثل الدكتور رفعت السعيد رئيسا لمجلس ادارة شركة الكهرباء بدلا من كونه رئيسا لحزب التجمع؟! هذا نموذج من حوار تصورنا أننا قمنا باجرائه مع د. رفعت السعيد للاستجواب والافادة معتذرين له عن هذا الهزار اعتذارا بقوة 002 »فولت« لسيادته! سيادة الدكتور: هل من الممكن اجراء حوار حول ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي المستمر طوال الفترة الماضية؟!.. - الآن في هذا الوقت تحديدا ليس هناك ما يدعو الي الحوار بشأن انقطاع التيار المتواصل.. الأهم هو ما يشغلنا حاليا من حوار بين اطياف جماهير ثورة 52 يناير ويظهر ذلك جليا لكل ذي عينيين وذقن وبنطلون بيجاما في الاختلاف الدائر حول اصدار الدستور أولا أم اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والتي هي عبارة عن بغبغة سياسية غير مفهومة تطابق نظرية مشابهة للزعيم »ماس« ماركس كان يسأل فيها محاورية نفس السؤال قائلا لهم طبقنا وطبقكم دخلوا الفرن.. قام طبقنا طبق طبقة في طبقكم.. يقدر طبقكم يطبق طبقة في طبقنا.. زي طبقنا ما طبق طبقه في طبقكم؟!.. وهكذا دواليك يا ابني »يعني إيه دواليك دي يا دكتور«؟!.. سيادة الدكتور: لقد سبق لسيادتكم أن أوضحتم في حوار سابق »حتي بالامارة كنا نحن الاثنين قاعدين علي خشب علشان ما نتكهربش«.. بالقضاء علي ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي ولكن بقي الحال كما هو عليه فالانقطاع مازال مستمرا ما رأيكم؟!. - بالفعل أوضحت في حوار سابق بالقضاء علي ظاهرة انقطاع التيار في غضون ثلاثة أشهر ونصف مضي منها حتي الآن نصف شهر طالبت خلاله من جماهير الشعب انطلاقا من المنطلق الفكري للمنطلق الجاري الاستهلاكي المنبعج لحاجتنا الميتافيزيقية »وشك للحيط وقفاك ليا«.. بأن نتمسك مؤقتا بتفعيل سيكولوجية البدائل لاستخدامها خصوصا ساعة مغبة انقطاع التيار المفاجيء!.. ما المانع مثلا من منطلق الاشكالية الرؤوية في منعطفات الايدلوجية المنبعثة من العد الطليعي المنفتح علي زوايا البربشات الصادرة من بؤرة الحدث الانفعالي الذي يتحكم في »تردد« التيار وربما »انفلات« التردد في مساره الراديكالي »المتردد« الي سلبيات التدفق »المنطفيء« اللاشعوري لحالة »الدنيا ضلمت وأسودت«!.. ما المانع مثلا من ان تولعوا ساعتها »شمعة« بدلا من ان تلعنوا الظلام؟!.. مثل هذا الفعل استنادا الي منهج مدروس وبحث جدلي متأسأس بالنسبة للانسان العاطفي اذا ما قام بذلك فهو يلقي علي الجو الاستراتيجي للمنزل مسحة من الرومانسية المنقرضة تتسبب في الاسترخاء وتلطيف الديماجوجيات القائمة بين طرفي النزاع.. الزوج والزوجة بسبب اختلاف الآراء بين ما يختاره الطرف الأول من الطرف الثاني بخصوص »الطبيخ«.. عاوز تاكل إيه النهاردة؟!.. الزوج نفسه في »الباميالوچيا« والزوجة في نيتها ان تطبخ »فاصولوچيا« بينما الانجال لديهم شعور تياري متدفق ناحية »المسقعة« باللحم المفروم ذات تلاصق اسطوري بالفلفل الأخضر الحراق.. ومن هنا يحتد الصراع ويتكشف البعد الديكتاتوري للحوار مما قد يدفع الزوج للثورة والخروج الي ميدان التحرير مشاركا في »مليونية الطبيخ« 7 يوليو القادم سعيا للانفصال وطلب الطلاق!.. ملحوظة: عليا الطلاق بالثلاثة ما انا فاهم حاجة!.. سيادة الدكتور: هل لديك اقوال اخري؟!.. شوف يا ابني.. بعيدا عن تكهنات الخصوم لنا بالفشل ومن بعض ممن توافرت لديهم نية الاستخفاف بانجازاتنا المنبثقة حتما سننتصر لثقة الجماهير والتلاحم العضوي فيما بيننا ودائما »من القلب للقلب«!.. في ظل هذه الثقة استطيع أن اطمئن الجماهير بالقضاء علي مشكلة انقطاع التيار كما اسلفنا في عضون الثلاثة اشهر حماية لنا من الهجوم المضاد للفلول »أجيب لك فلول ساقع واللا سخن«؟!.. وبالتالي عودة الأمن والأمان و»التيار« بالكامل بدلا من ذلك التقاطع العبثي للتيار الكهربائي المتذبذب المتلولو بسبب نقص المعدات أو ربما بسبب سرقة البلطجية للتيار المستمر التي لن تفيدهم في شيء طالما كنا متأكدين من عبور الأزمة.. وقال إيه سرقوا »التيار« يا محمد لكن »عداده« معايا!