يدي علي قلبي.. أشعر بالخوف الشديد علي الثورة وأهدافها فالمشهد الذي نراه ونعيشه هذه الأيام يجعلني أفقد التفاؤل الذي عشته منذ اندلاع ثورة 52 يناير وحالة التوحد الحادثة بين جميع فئات الشعب من شباب وشيوخ في سيمفونية متكاملة ومتناغمة. وللأسف الشديد بدلا من استمرار هذا التوحد ظهرت في الأفق حالة من الضبابية والانقسامات وظهرت النعرات الطائفية وبدأت المصالح الشخصية والطموحات تتغلب وتعلو علي مصلحة الوطن.. ظهرت الأيادي الخفية سواء كانت داخلية أو خارجية تحرض وتعبث لزيادة حالة الانقسام.. ظهرت أحداث إمبابة وماتبعها من أحداث للفتنة الطائفية آفة هذا الوطن.. وظهرت الحوارات والمؤتمرات وما حدث فيها من انقسامات واتهامات وانسحابات من بعض شباب الثورة.. وزادت الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية وقطع طرق السكك الحديدية.. وظهرت حالة من التخوين والاتهامات بين أبناء الوطن.. هنا لابد لنا من وقفة ندعو فيها جميع فئات الشعب ان نجنب طموحاتنا ومصالحنا الشخصية ومطالبنا الفئوية من أجل مصلحة أعلي وأكبر وأعظم وهي مصلحة الوطن لنخرج من عنق الزجاجة.. مصر أولا وثانيا ومصر فوق الجميع. بمبادرة طيبة من الكاتب الصحفي ياسر رزق اجتمع لفيف من شباب الثورة يمثلون أكثر من 05 ائتلافا وتم تأسيس مجلس شباب الثورة كل ما نأمله هو الالتفاف حول هدف واحد وهي مصر الحرة الديمقراطية.