اعتقال «داعشيين» في أستراليا وبريطانيا..وإجراءات أمنية مشددة في ألمانيا

قالت الشرطة الاسترالية أمس إنها اعتقلت شابا عمره 20 عاما يشتبه في تخطيطه لهجوم عشية عيد الميلاد في ملبورن.. وقالت شرطة فيكتوريا في بيان إن الشاب متعاطف مع تنظيم داعش ومولود في استراليا لأبوين صوماليين.. وأضاف البيان أن عملية الشرطة مستمرة لكن من غير المتوقع حدوث مزيد من الاعتقالات. ومن المقرر أن يمثل الشاب أمام محكمة.
وقالت الشرطة »سيتم الادعاء بأن الرجل المعتقل شارك في الأعمال التحضيرية للتخطيط لعمل إرهابي في ملبورن عشية العام الجديد هذه السنة»‬.. وأضافت أنه »‬جري احتواء» التهديد الذي كانت تواجهه ثاني أكبر مدن استراليا سكانا وأن الاعتقال ليس مرتبطا بأي تحقيقات سابقة للشرطة.
واستراليا حليف قوي للولايات المتحدة وأرسلت قوات إلي أفغانستان والعراق. وهي في حالة تأهب قصوي منذ 2014 تحسبا لهجمات علي يد متشددين محليين عائدين من القتال في صراعات بالشرق الأوسط أو أنصارهم.
وفي ألمانيا، فتحت أسواق عيد الميلاد أبوابها في بداية موسم العطلات وسط انتشار رجال الأمن ووضع حواجز أسمنتية لحماية المتسوقين بعد نحو عام من مقتل 12 شخصا عندما اقتحم متشدد حشدا من الناس بشاحنة.
وفتح نحو 2600 سوق في أنحاء ألمانيا في ظل تشديد الإجراءات الأمنية علي نحو أكثر من المعتاد. وتشتهر هذه الأسواق بأشجار عيد الميلاد المتلألئة والأكشاك الخشبية التي تبيع المكسرات المغطاة بالسكر والنقانق والخمر والمصنوعات اليدوية. ويقبل الألمان علي هذه الأسواق كما أنها مزار سياحي مهم في هذا الوقت من العام.
وفي مدينة بوخوم غرب ألمانيا زين منظمو الأسواق الأعمدة الخرسانية بصورة جعلتها تبدو كهدايا عيد الميلاد لمنحها مظهرا احتفاليا.. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن خطر وقوع هجوم في أوروبا وألمانيا »‬لايزال مرتفعا».
واشتكي منظمو الأسواق وأصحاب المتاجر من أن الحكومة مانعت في المشاركة في كلفة إجراءات الأمن الإضافية.وقال رئيس بلدية برلين مايكل مولر »‬فعلنا ما يمكن فعله» مشيرا إلي أن مثل هذه الإجراءات لا يمكن أن تضمن الأمن المطلق.
وفي لندن أدين أمس الأول مراهق بريطاني بالتخطيط لقيادة سيارة وصدم حشد من الناس بها في مدينة كارديف عاصمة ويلز ووضع حفل لنجم الغناء جاستن بيبر ومركز تسوق ضمن الأهداف المحتملة لهجومه المستلهم من أفكار تنظيم الدولة الإسلامية.
وكتب الصبي البالغ من العمر 17 عاما، »‬رسالة استشهاد» قال فيها إنه »‬أحد جنود الدولة الإسلامية».. وعثرت الشرطة علي الخطاب في حقيبة ظهر داخل غرفة نومه كان بها أيضا سكين كبير ومطرقة.
وقال الادعاء إن المراهق كان يخطط لهجوم من النوع ذاته الذي نفذ قرب البرلمان البريطاني في مارس حين دهس رجل بسيارة فان المارة علي جسر وستمنستر قبل أن يطعن شرطيا.