توج الوداد المغربي بدوري أبطال افريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد الفوز علي الأهلي بهدف نظيف في المباراة التي اقيمت بينهما بملعب المركب محمد الخامس في اياب المباراة النهائية.. تتويج الوداد جاء بعد الفوز بمجموع المباراتين 2 / 1 بعد التعادل الايجابي في مباراة الذهاب التي اقيمت السبت الماضي في برج العرب 1 / 1.. احرز هدف المباراة الوحيد وليد الكرتي في الدقيقة 69 من عمر اللقاء. جاءت المباراة قوية وسريعة وسط رغبة من لاعبي الأهلي في تعويض نتيجة الذهاب ولكن فشل اللاعبون في ترجمة السيطرة علي مجريات الشوط الاول بالكامل.. وفي الشوط الثاني تسببت الاخطاء الدفاعية للاهلي وحكم المباراة في تقدم الوداد بهدف التتويج بعد نجاح الكرتي في احراز هدف المباراة الوحيد وسط حصار ثنائي من دفاع الأهلي داخل منطقة الجزاء بعد عرضية المتألق أشرف بن شرقي. حضر المباراة ملك المغرب محمد السادس ومسئولي الاتحاد الافريقي علي رأسهم أحمد أحمد رئيس الاتحاد. بدأ الأهلي المبارة بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه كل من سعد سمير ورامي ربيعه وحسين السيد ومحمد هاني وعمرو السولية وأحمد فتحي وعبد الله السعيد وجونيور أجايي ومؤمن زكريا ووليد أزارو. فيما بدأ الوداد المباراة بتشكيل مكون من زهير لعروبي في حراسة المرمي وامامه نوصير رابح وواترا وبدر كادرين ووليد الكرتي وابراهيم النقاش وصلاح الدين السعيدي وعبد العظيم خضروف واشرف بنشرقي واسماعيل الحداد. جاءت البداية حذرة من جانب الفريقين وسط تكتل منهما في وسط الملعب واعتمد الأهلي علي التقارب بين خطوطه والتمريرات القصيرة لعدم فقدان الكرة والاحتفاظ بها أطول وقت مع الضغط علي لاعبي الوداد في وسط ملعبهم في محاولة لاستغلال التمريرات الخاطئة التي سيطرتهم علي أدائهم في بداية المباراة.. وكانت لخطورة الاولي في الدقيقة الخامسة بعد استلام وليد ازارو الكرة من عرضية مؤمن زكريا داخل منطقة الجزاء ولكن الدفاع يبعدها سريعا لركنية التي لعبها عبد الله السعيد لاحمد فتحي علي حدود منطقة الجزاء ولكن الاخير سددها عالية خارج الملعب. وفي الدقيقة 11 كاد مؤمن زكريا أن يتقدم للاهلي بعد هجمة سريعة وسدد مؤمن الكرة من علي حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة تمر من أمام ازارو الذي كان قريبا للغاية من المرمي ولكن الحارس لعروبي يبعدها لخارج المنطقة ويليها عرضية لأحمد فتحي لمؤمن زكريا ولكن الحكم يحتسبها تسللا. سيطرة أهلاوية كاملة في الدقائق الاولي في ظل الانتشار الجيد للاعبيه والتقارب بين الخطوط في ظل محاولة الوداد علي تهدئة اللعب بوسط الملعب لايقاف الهجمات الاهلاوية. ومع السيطرة الاهلاوية نجح الوداد في فرض اسلوبه لقتل المباراة وتهديتها من خلال الاحتفاظ بالكرة والتمريرات القصيرة بين اقدام لاعبيه واخراج لاعبي الأهلي عن تركيزهم من خلال المهارات الفردية وتسببت في حصول اجاي علي الانذار الاول بعد التدخل العنيف مع لاعب الوداد. ومع اسلوب الوداد حاول لاعبو الأهلي استخلاص الكرة سريعا من اقدام لاعبي الوداد وحصل ازارو علي ضربة ثابتة علي حدود منطقة الجزاء من الناحية اليسري لعبها عبد الله السعيد أبعدها الدفاع لركنية.. ليرد الوداد بهجمة سريعة عن طريق اسماعيل الحدادي الذي هيأ الكرة لعبد العظيم خضروف ليسددها قوية ولترتطم في ظهر حسين السيد وترتطم في القائم. ومع مرور النصف ساعة الاولي اشتعلت أجواء المباراة في ظل رغبة الفريقين في التقدم ومرر عمرو السولية كرة نموذجية لمؤمن زكرياخلف المدافعين ليجد نفسه في طريقه للمرمي ولكن سدد الكرة بغرابة لينقذها لعروبي ببراعة شديدة.. يرد عليها مباشرة الحمدادي بتمريرة تمر من أمام بنشرقي وسط مشاهدة من شريف اكرامي. وفي الدقائق الاخيرة سيطرت حالة من العشوائية علي أداء الفريقين وسرعة في الهجمات لتفتقد الدقة المطلوبة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. جاءت بداية الشوط الثاني سريعا من جانب الوداد وشكل الثنائي الحدادي وبن شرقي خطورة واضحة في الدقيقة الأولي بعد هجمة سريعة وتمريرة من بن شرقي للحدادي داخل منطقة الجزاء سددها قوية في الشباك من الخارج. وأوقف الحكم المباراة لمدة دقيقتين في ظل الدخان الكثيف الذي انتشر في ارجاء الملعب نتيجة الشماريخ والالعاب النارية الكثيفة التي أشعلتها جماهير الوداد في بداية الشوط الثاني.. ونجح لاعبو الأهلي في امتصاص حماس لاعبي الوداد من خلال السيطرة علي الكرة والتقدم في وسط ملعبهم واغلاق المساحات أمام بن شرقي والحدادي مع عبد العظيم خضروف. وكثف الأهلي من تواجده في وسط ملعب الوداد وحاول التنوع في هجماته التي تركز معظمها من الناحية اليمني عن طريق محمد هاني مع عبد الله السعيد وحصل علي أكثر من ركنية ولكن بلا فاعلية حقيقية.. ودفع البدري بأحمد حمودي بدلا من وليد ازارو في محاولة لتكثيف التواجد امام منطقة الجزاء وتم الاعتماد علي أجاي كمهاجم صريح.. وكالعادة حاول لاعبو الوداد » قتل» المباراة من خلال الاستحواذ علي الكرة في وسط الملعب من أجل مرور الوقت ولكن لاعبي الأهلي تقدموا للامام للهجوم وسدد حمودي كرة قوية في يد الحارس لعروبي وتلاه عرضية من حسين السيد خرجت لركنية بعد اصطدامها في جسد خضروف.. وحصل مؤمن زكريا علي انذار بداعي التمثيل والسقوط داخل منطقة الجزاء بعد عرضية رامي ربيعة. ورغم السيطرة الاهلاوية نجح الوداد في التقدم في الدقيقة 69 بعد هجمة سريعة بدأت من بن شرقي في الناحية اليسري الذي تخطي السولية ببراعة ومرر كرة عرضية اصطدمت في جسد حسين السيد لتسقط أمام المرمي ينجح وليد الكرتي وسط »فرجة » من مدافعي الأهلي وحارس مرماهم ليتقدم فريقه.. بعد الهدف دفع البدري بثاني تغييراته بنزول عماد متعب بدلا من أحمد فتحي ليلعب بمتعب واجاي في خط الهجوم في ظل الحاجة لهدف من أجل التعادل. وبدأ لاعبو الوداد في استفزاز لاعبي الأهلي لاخراجهم عن تركيزهم من خلال الاحتكاكات مع لاعبيه سواء بكرة أو بدونها فضلا عن اللجوء الي اضاعة الوقت وسط تساهل كبير من الحكم الجامبي بكاري جاساما.. بمرور الوقت بدأ لاعبو الأهلي يفتقدون الدقة والسرعة في الهجمات وسدد عمرو السولية كرة عشوائية عالية في ظل حاجة الفريق لكل ثانية.. ودفع البدري بثالث تغييراته بنزول وليد سليمان بدلا من حسين السيد في محاولة للضغط بكل خطوطه وتكثيف الناحية الهجومية لادراك التعادل.. وكثف الأهلي هجماته ولكن بلا تنظيم في ظل الاستسلام للرقابة المفروضة علي مفاتيح اللعب المتمثلة في عبد الله السعيد ومؤمن زكريا.. واعتمد لاعبو الوداد علي الهجمات المرتدة السريعة التي كاد من احدها أن يحرز الحدادي هدف فريقه الثاني لولا براعة شريف اكرامي الذي انقض علي الكرة سريعا.. ورد حمودي بتسديدة قوية تصدي لها لعروبي وسط غياب المتابعة بعد سقوط الكرة من الحارس. وفي الدقائق الاخيرة لاحت فرصة خطيرة لمؤمن زكريا بعد تمريرة أحمد حمودي داخل منطقة الجزاء ولكن مؤمن سددها مباشرة في المرمي بدلا من أن يمررها عرضية لتضيع فرصة خطيرة.. تلاها فرصة أخري عن وليد سليمان ولكن الدفاع يبعدها لركنية. وشهدت الدقائق الثلاث من الوقت بدل الضائع التي احتسبها الحكم خطورة كبيرة من لاعبي الأهلي ولكن التسرع في الكرة تسببت في اهدار كل الفرص التي أتيحت لوليد سليمان ومتعب ومؤمن زكريا ليتوج الوداد بطلا لافريقيا ويخسر الأهلي فرصه التتويج باللقب التاسع.